بعدما ظل محامياً شرساً عنه، كافأ حزب ‘العدالة والتنمية’، الاتحادي ‘حسن طارق’ بموافقة وزارة ‘الداودي’ على تنقيله من جامعة سطات الى جامعة محمد الخامس بالرباط، أين يُقيم.
فبعدما كات مُتداولاً ترشيحه من قبل الحزب الاسلامي خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والذي أثار ضجة عقب تصريحه لاحدى الصحف بتلقيه عرضاً من ‘بنكيران’، انتقل اسم الاتحادي ‘حسن طارق’ لفضاءات النقاش وسط حزب ‘العدالة والتنمية’ لمُكافئته بالاستوزار كـ’مُستقل’ أو باسم ‘المصباح’، نظير الدفاع المُستميت عن الحزب الاسلامي ضد كل الأحزاب اليسارية واليمينة و’المخزنية’، قبل وخلال الحملة الانتخابية، أصبح أمر الاستوزار مع الاحتقان الحاصل بين حزبي ‘البيجيدي’ و’الأحرار’ مُستبعدٌ جداً، خاصة مع خطاب الملك الذي خَلخَل نوايا الأحزاب في توزيع ‘غنيمة’ الحقائب الوزارية على المُوالين و الأصدقاء ضداً في الخصوم السياسيين.
الى ذلك، نقلت مصادر جد مطلعة، أن ‘حسن طارق’ عاد الى حضن ‘الاتحاد الاشتراكي’ بعد لقاء بـ’ادريس لشكر’، في محاولة للاستوزار باسم حزب ‘الوردة’ بعدما حسم أمر الدخول في تحالف مع ‘العدالة والتنمية’.
وعلم موقع زنقة20 الذي أورد الخبر من مصادر خاصة، أن الاتحادي ‘حسن طارق’ انتقل في صمت من جامعة سطات التي كان يُدرسُ بها، الى العاصمة الرباط، وهو الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في صفوف عدد من الأساتذة الجامعيين الذين وضعوا ملفات انتقالاتهم منذ سنوات ولم يتم الالتفات اليها، دون ‘حسن طارق’.
وحسب المعطيات الخاصة التي حصل عليها موقعنا، فان قيادات ‘العدالة والتنمية’ وخاصة ‘عبد العالي حمي الدين’ صديق ‘طارق’ و ‘الحسن الداودي’ وزير التعليم العالي، كان لهما الدور الأساس في قبول انتقال ‘طارق’ من سطات للتدريس بالعاصمة، وهو الأمر الذي مَرَ في صمت مُطبق.
و يُضيف المصدر أن عدداً من أساتذة التعليم العالي يستعدون للاحتجاج على وزارة ‘الداودي’ بسبب ما أسموه ‘عملية الانتقاءات وضرب مبدأ تكافؤ الفرص المبني على الاستحقاق والأسبقية والأقديمة’ في التنقيل، والذي يُؤطر عملية الانتقالات بعيداً عن مبدأ الولاءات الحزبية والعقدية و التصريحات والكتابات المدفوعة.