قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في كلمة له في إجتماع تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030، المنعقد اليوم الأربعاء، أن إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، لم يعد مسؤولية قطاع حكومي بل هو مسؤولية مشتركة بين قطاعات حكومية، وأن الجميع مدعو إلى ترسيخ التوعية بأهمية الانخراط الجماعي في هذا المجهود الوطني سواء من طرف الحكومة، أو من طرف مختلف الفاعلين والشركاء، ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الهدف من الاستراتيجية.
وقال رئيس الحكومة، إن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظمة التربية والتكوين والبحث العلمي، خضعت لمقاربة تشاركية مع مختلف المكونات، وعُقدت بشأنها مشاورات جهوية موسعة على الصعيد الوطني، سواء في فترة إعدادها أو بعد صدورها من أجل التعريف بها واستخلاص أفكار ومقترحات عملية لتفعيلها.
وأوضح ابن كيران، أنه خلال هذا اللقاء سيتم التداول حول فكرة إحداث لجنة وزارية دائمة لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والتي ستحدد اختصاصاتها وطريقة اشتغالها بمرسوم، مضيفا أنه سيتم إحداث لجنة تقنية مختصة تحت إشراف رئاسة الحكومة لإعداد مشروع قانون إطار بتنسيق وبتشاور مع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وكافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية ذات الصلة بمنظومة التربية والتكوين قبل عرضه على مسطرة المصادقة.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة، أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي تولي إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي أهمية بالغة في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي يقودها جلالته.