الجريدة | هاجر العنبارو
أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب فتحت فصلاً جديداً في العلاقات الثنائية، متمثلةً في توقيع إعلان شراكة استراتيجية رفيعة، يشرف عليها بشكل مباشر قائدا البلدين،موضحاً في حوار مع مجلة “لوبوان” أن هذا الإعلان يعزز التعاون في مجالات استراتيجية كالبنية التحتية والطاقات المتجددة، مؤكداً على روابط الشراكة الوثيقة المبنية على مبادئ المساواة والشفافية والتضامن.
واعتبر بوريطة أن الاتفاقيات الموقعة ترسم جيلاً جديداً من الالتزامات المشتركة وتبرز أهمية التعاون الحقيقي مع المغرب، كما أكّد أن الشراكة تهدف لدعم المبادرات الكبرى مثل مشروع القطار فائق السرعة والهيدروجين الأخضر.
وفيما يخص موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية، أكد بوريطة أن هذا الموقف يأتي ضمن مسار دولي داعم لمبادرة الحكم الذاتي، مشيراً إلى أن حوالي 20 دولة في الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا، تساند هذا التوجه، وتابع أن المبادرة المغربية تحظى بدعم عالمي من 112 دولة، وتحقق إجماعاً دولياً على صعيد القارات.
وأشار بوريطة إلى مبادرة الملك محمد السادس لتحسين الأوضاع بمنطقة الساحل، بما في ذلك تمكين دول المنطقة من الوصول إلى البنى التحتية المغربية ودعم مشاريع التنمية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الملكية تلقت استجابة إيجابية من قادة الدول الإفريقية، مع وجود اجتماعات وزارية متتابعة وخطط للتنفيذ على المدى القريب والبعيد.
وأضاف أن فرنسا أيضاً تساهم في استقرار الساحل، عبر مقاربة تنسجم مع طموح مشترك للسلام والتنمية، داعياً إلى تعاون دولي متين لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية.