تفاعل البلجيكيون بشكل ملفت مع تدوينة لإسماعيل سعيدي، ذو الاربعين ربيعا، وهو مخرج سينمائي بلجيكي شاب، عندما أجاب على سؤال مستفز طرحه أحد المواطنين على شبكة التواصل: “لماذا لا يحتج المسلمون ضد الهجمات الإرهابية؟”
وجاء رد إسماعيل على صفحته الفايسبوكة مؤثرا، حينما كتب:
“لماذا لا نحتج نحن المسلمون ضد الهجمات الإرهابية؟ لأننا نقود سيارات الأجرة التي تحمل المواطنين المهلوعين إلى منازلهم وذلك منذ الأمس وبالمجان…. لأننا نقدم الاسعافات للجرحى المصابين في المستشفيات … لأننا نقود سيارات الاسعاف التي تمرق كالبرق في الشوارع لعلنا ننقذ ما بقي فينا من حياة…. ولأننا نستقبل في مواقع الاستقبال بالفنادق زوار المدينة المتضامنين….ولأننا نقود الباصات، وعربات الميترو رغم جروحنا كي تستمر الحياة… ولأننا لا زلنا نبحث عن المجرمين تحث ثيابنا كبوليس، ومحققين وقضاة… ولأننا نبكي الذين فقدناهم مثل الجميع…ولأننا لسنا أكثر حماية من الجميع، بل أكثر من الجميع عرضة للقتل، لأن نفس المعتقد أنتج القاتل والمقتول… ولأننا تائهون وضائعون، فنحن نحاول الفهم… ولأننا قضينا ليلة بيضاء بباب المنزل ننتظرا فردا من العائلة كي يعود ولكنه لا يعود… ولأننا نحن كذلك نحصي موتانا… ولأننا في حزن عميق…. دون ذلك سوى صمت وخرس”.