أظهرت استطلاعات الرأي في هولندا تزايد شعبية النائب الشعبوي غيرت فيلدرز فيما تستعد البلاد للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في منتصف شهر مارس المقبل، وفق ما نشر موقع “ان.بي.ار”.
وأظهرت استطلاعات الرأي تجاوبا كبيرا للشعب الهولندي مع الخطاب السياسي الشعبوي الذي أخذ يتفاقم في مختلف أرجاء أوروبا.
ونتيجة لذلك، أصبحت وسائل الإعلام الوطنية تلقبه بـ”دونالد ترامب الهولندي” بسبب خطابه المعادي للمهاجرين، وبينما كان خطاب الرئيس ترامب لاذعا تجاه المكسيكيين، فإن النائب فيلدرز يتهدد باستمرار الجالية المغربية.
وقال مواطن مغربي يقطن بهولندا إن “تلك الصورة التي سادت عن هولندا كدولة متسامحة ومتعددة بدأت تتلاشى، وتبين مع خطاب النائب فيلدرز وجود أفراد بأفكار مختلفة يحلمون بصورة مختلفة تماما للبلاد مختلفة”.
وصرح النائب في الآونة الآخيرة قائلا “لا يبالي الكثير من المواطنين ذوي الثقافة الإسلامية بقيمنا، وبثقافتنا، وبهويتنا، وبحريتنا وبحق النساء في عدم التعرض للتحرش”. على حد زعمه.
وأضاف بعد فوز الرئيس ترامب “أنا قومي وهناك ربيع قومي في كل أنحاء العالم الغربي، لقد قام دونالد ترامب بعمل رائع في الولايات المتحدة الأمريكية. وأتمنى أن تعرف أوروبا ربيعا قوميا مماثلا في البلدان التي تتقوى بها مكانة أحزابنا”.
كما طالب النائب في مناسبات عديدة بمنع دخول اللاجئين والمهاجرين المسلمين إلى البلاد، وإغلاق كل المساجد والمدارس الإسلامية.
يشار إلى أن هولندا تشهد في الآونة الأخيرة مناوشات بين الأطياف السياسية بسبب موضوعي الهجرة واللجوء. ونتيجة لذلك تتواصل شعبية رئيس حزب الحرية الهولندي اليميني المتشدد في الارتفاع على خلفية النقاش السائد حول مواصلة هولندا لاستقبال اللاجئين رغم عدم تجاوز عددهم 54 ألف لاجىء، وهو ما نتج عنه تزايد في ظاهرة الإسلاموفوبيا بالبلاد إذ أفاد آخر تقرير لمنظمة “ميلد إسلاموفوبيا” أن الأعمال المعادية للمسملين قد بلغت 158 عملا تنوعت ما بين اعتداءات جسدية وتعنيف لفظي وتصريحات عنصرية، وكانت المحجبات أبرز ضحايا هذه الظاهرة في عام 2015.