كشف تقرير إخباري لصحيفة “سود ويست” الفرنسية، أن الجزائر توجد على حافة الهاوية، مؤكدة أن هذا البلد مهدد بالإفلاس.
وسجلت الصحيفة أن الميزان التجاري للجزائر يعاني من عجز خطير، فيما نضبت الاحتياطات جراء انخفاض أسعار البترول، مشيرة إلى أن الجزائر لم تعد لديها الوسائل لمواصلة النظام المعمم للمساعدات الذي يكلف الدولة نحو 27 مليار أورو سنويا.
وأشار ذات تقرير، بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الدولة تدعم بشكل كبير مواد الحليب والحبوب والمحروقات والكهرباء والماء والسكن والغاز والأدوية والسكر والزيت والعلاجات والتعليم، مبرزة أن هذه السياسة مكلفة جدا، ومن شانها أن تهدد الإقتصاد الجزائري.
واعتبرت الصحيفة أن الجزائر ستجد صعوبة في إيجاد الموارد من أجل سد عجز الميزانية، وانطلاقا من سنة 2019 ، لن تسطيع البلاد أداء قيمة الواردات بالعملة الصعبة، مضيفة أن الاحتياطات من العملة التي كانت تبلغ 121.9 مليار دولار متم شتنبر، ستنفذ جراء الوتيرة الحالية للواردات.
وأضافت الصحيفة أنه في ظل هذه الوضعية لا تتوفر الدولة الجزائرية على حلول كثيرة، خاصة وأنها لا تريد اللجوء إلى الاستدانة من الخارج، مشيرة الى إن استراتيجية الحكومة تراهن على ارتفاع أسعار البترول.
وكان تقرير صادر عن مركز “كارنيجي للشرق الأوسط”، في ماي الماضي، رسم صورة سوداوية عن الوضع الاقتصادي والسياسي بالجزائر، خصوصا في ظل القيادة الحالية التي قال إنها “تمكنت من شراء السلم الاجتماعي بمزيج من القمع والهبات السخيّة بفضل ثروة النفط والغاز”، مبرزا أن ذلك سيكون له تأثير كبير على مستقبل البلاد.