رصد تقرير مشترك صادر عن الاتحاد الإفريقي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان تعرض المرأة في القارة السمراء لانتهاكات، من بينها التمييز والعنف الجسدي والجنسي، مشيرا إلى تزويج 125 مليون فتاة قاصر دون سن الـ 18.
وجاء ذلك في اجتماع عقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بداية الأسبوع الجاري، برعاية الاتحاد الإفريقي ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، لإطلاق التقرير المشترك حول واقع حقوق المرأة في القارة السمراء.
وحسب ما نقلته وكالة الأناضول، فإن التقرير رصد جملة من الانتهاكات التي ترتكب ضد المرأة في إفريقيا، تمثلت في التمييز والعنف الجسدي والجنسي والممارسات التقليدية الضارة، إلى جانب القوانين التي تميز بين المرأة والرجل.
وأضاف أن واحدة من بين ثلاثة فتيات يتعرضن للعنف الجسدي والجنسي، وأن 6 دول إفريقية لا يوجد لديها قانون حماية المرأة ضد العنف الأسري.
الدول الست التي أوردها التقرير هي مصر، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، وليسوتو، ومالي، والنيجر.
وأشار ذات التقرير إلى أن 62% من مجموع الوفيات العالمية الناجمة عن أسباب الحمل والإنجاب تحدث في إفريقيا، فيما شكلت دول جنوب الصحراء النسبة الأكبر في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة (الإيدز).
وحذر التقرير من ارتفاع نسب عرضة المرأة للإصابة بالإيدز، حيث تمثل نسبة الإصابات 4 فتيات من بين 10 في الأعمار التي تتراوح ما بين 15 إلى 24 عاما.
ولفت المصدر إلى تزايد نسبة زواج الأطفال في إفريقيا بمعدلات كبيرة حيث تأتي 9 دول في القارة من بين أكثر 10 في العالم ينتشر فيها زواج الأطفال، مشيرا إلى تزويج 125 مليون فتاة قبل وصولهن لسن الـ 18.
هذا وأوصى التقرير بضرورة تفعيل السياسات والخطط الموضوعة لتعزيز حقوق المرأة ووضع استراتيجيات واضحة المعالم، وملتزمة بأهداف محددة لتلبية تلك الحقوق في كافة مناحي الحياة، مطالبا بوضع آليات لمواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة.