الجريدة | هيئة التحرير
في مشهد أثار الكثير من الجدل وردود الأفعال المتباينة، قام تلاميذ ثانوية سيدي المختار التأهيلية في إقليم شيشاوة باستقبال زميلهم القاصر، الذي كان موضوع متابعة قضائية، استقبال الأبطال، وذلك مباشرة بعد مغادرته لمركز الاحتجاز إثر تنازل الأستاذ المعتدى عليه عن شكايته.
حيث انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة دخوله المدرسة محمولًا على الأكتاف بين تصفيق وهتاف زملائه، مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار ضجة كبيرة في صفوف الأسرة التعليمية والرأي العام.
وبدأت القضية عندما قدم أستاذ في المدرسة شكاية ضد التلميذ متهمًا إياه بتعنيفه داخل الفصل، وأرفقها بشهادة طبية تشير إلى عجز مؤقت حدد في عشرين يوما، لكن سرعان ما تحولت القضية إلى قضية رأي عام بعد اعتقال التلميذ داخل المدرسة من قِبل عناصر الدرك الملكي وتقديمه أمام النيابة العامة.
إذ أثار اعتقال التلميذ استياءً كبيرًا بين صفوف زملائه، الذين نظموا مسيرة احتجاجية غير مسبوقة نحو مركز الدرك مطالبين بإطلاق سراحه، معبرين عن استيائهم من الطريقة التي اعتُقل بها.
ومع ذلك، فإن المشهد الذي أعقب إطلاق سراحه كان ملفتاً للانتباه بشكل أكبر، حيث ظهرت المؤسسة التعليمية وكأنها تحتفي بعودة بطل رياضي من مواجهة مشرفة، وذلك بدلاً من التعامل مع طالب كان موضوع متابعة قضائية نتيجة اعتداء جسدي على أحد الأساتذة، وهي حادثة أثارت موجة استنكار واسعة.