بعد الضجة التي أثارتها خديجة الزياني البرلمانية عن حزب الاتحاد الدستوري، عندما وصفت المحتجين في حدث الحسيمة الأليم بـ”الأوباش”، في تدوينة لها على حسابها الشخصي على “الفايسبوك”، أصدر الحزب بلاغاً يتبرأ فيه من تصريحات البرلمانية مؤكداً على اتخاذ قرارات عقابية في حقها.
وذكر بلاغ حزب الاتحاد الدستوي، مساء اليوم الثلاثاء أنه “يتابع استمرار تداعيات أحداث الحسيمة الأليمة، وما يصاحبها من تفاعل لدى كافة فئات الشعب المغربي، يسجل بإكبار التدخل السريع والحاسم لجلالة الملك، وإصراره على إجراء بحث دقيق وشامل لمجريات هذه النازلة، كما يؤكد في ذات الوقت على ضرورة إعمال المساطر القانونية الكاملة، من اجل الكشف عن كل المتورطين في هذه الجريمة، وإلحاق العقاب الشديد بكل من يستحق منهم العقاب”.
وأضاف البلاغ على أنه “انه ينبه بالمناسبة إلى ضرورة استحضار وحدة مصير الشعب المغربي وتضامن كل فئاته، باعتبارهما العنصرين اللذين ضمنا على الدوام قوة هذا البلد ووقوفه في وجه كل من يسعى الى النيل من تماسكه ووحدته”.
ويخصوص تدوينة الزياني ذكر ذات البلاغ على أن حزب الاتحاد الدستوري “سجل ما تداولته بعض المواقع الالكترونية من تعليق على هذه الأحداث الأليمة، نسبته إلى خديجة الزياني عضو الفريق النيابي للاتحاد الدستوري، ونظرا لخطورة ما جاء في هذا التعليق الشخصي، والذي لا يترجم من قريب ولا من بعيد موقف الاتحاد الدستوري، ولا فريقه النيابي، فان الاتحاد الدستوري إذ يتبرأ من مثل هذه التعليقات غير المسؤولة، ويدينها بشدة، يعتزم إجراء بحث حول حقيقة هذا التعليق ودوافعه، قبل أن يجري المساطر الداخلية المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي للحزب ويتخذ ما يلزمه من إجراء على ضوء نتائجها”.
وكانت خديجة الزياني، البرلمانية عن حزب الاتحاد الدستوري، قد خرجت لانتقاد رفع بعض المتظاهرين بمدينة الحسيمة، خلال مسيرة احتجاجية على مقتل بائع السمك محسن فكري، للعلم الإسباني، وقالت في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “على حساب ما كنشوف في الصورة، فالحسن الثاني رحمه الله عندما نعت بالأوباش من كان يقصد .. كان صادقاً.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”.
ومباشرة بعد كتابتها لسطور التدوينة، انبرى العديد من المعلقين والنشطاء على موقع “فيسبوك” لانتقادها بعبارات وصلت حد الشتم، واتهامها بصب الزيت على النار بعد حادثة مقتل ابن الريف فكري التي خلفت ردود فعل منددة وغاضبة من طرف المغاربة.