الجريدة / عصام الطالبي
تداولت بعض المنابر الإعلامية مؤخرا أنباء تفيد بنشوب خلاف حاد بين الوزيرين محمد مبديع و لحسن حداد، وذلك إبان أشغال المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية المنعقد يوم الأحد الماضي ببوزنيقة.
وزعمت ذات الأخبار أن أصل الخلاف هو قيام جمعية للمستشارين الحركيين بإقليم خريبكة بـ “تزكية” السيد لحسن حداد لترأس لائحة الحركة الشعبية للإنتخابات التشريعية المقبلة بنفس الإقليم، مدعية رفض محمد مبديع لهاته التزكية بصفته منسقا جهويا للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، و متهمة إياه بمحاباة طرف آخر.
وفي إتصال هاتفي لطاقم “الجريدة” ببعض أعضاء المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، والذين حضروا لأشغاله في دورته العادية، نفوا بشكل قاطع هذه الإشاعات، مؤكدين على أن الخلاف”مصطنع” وحيك من أجل خلق البلبلة داخل الحزب. وأن أياد خفية هي من تسعى في خطوة لـ “ضرب عصفورين بحجر واحد” خلق صراع وهمي بين الوزيرين الحركيين على اعتبار أنهما المرشحين فوق العادة للتنافس على قيادة الأمانة العامة للحزب.
وأن الغاية الحقيقية من تسريب مثل هذه الإشاعات هو تعبيد الطريق لأحد قياديي الحزب المتحكم بدواليبه نحو كرسي الأمين العام، الذي سبق أن فشل في تدبير القطاع الوزاري الذي كان يسيره لتتم إقالته من منصبه الذي كُلّف به، عن طريق إتباعه جميع الطرق اللامشروعة من خلال استيلاءه على المنظمات الموازية للحزب من شبيبة ومنظمة المرأة الموازية، ونسفهما من الداخل وإفراغهما من كل الأطر والكفاءات، وتعويضها بأشخاص أكثر ولاء له، الأمر الذي جعل هذه الأخيرة جد عقيمة وصار حالها كحال “الإوزة العرجاء” .