كشفت تسريبات جديدة من قبل مقربين من رئيس الحكومة وأحزاب تتجه للتحالف مع العدالة والتنمية، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران سيحتفظ بحلفائه الأولين الذين شكلوا حكومة ما بعد دستور 2011، وهم أحزاب الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية مع إمكانية قبول وزراء مستقلين.
مصادر متطابقة و مقربة من دوائر القرار داخل هذه الأحزاب أفادت بأن “توجه بنكيران صوب هذه الأحزاب التي شكلت التجربة الأولى في الحكومة التي واكبت”الربيع المغربي” يعتبر منطقيا، بالنظر إلى إعلان “الاستقلال” و”الحركة الشعبية” قبولهما الدخول إلى الحكومة، بينما إعلان “التقدم والاشتراكية”تحالفه مع “البيجيدي” هو تحصيل حاصل على اعتبار التحالف القبلي الذي قاما به.
وتحدثت المصادر نفسها عن رغبة ببنكيران، الذي يعد أول رئيس حكومة في تاريخ المغرب يقود ولايتين متتاليتين من 10 سنوات ، تخفيض عدد الحقائب الوزارية إلى أقل من 30 حقيبة وقد تصل إلى 25 وزيرا .
وسيتم منح الحقائب الوزارية حسب عدد المقاعد داخل البرلمان إذ من المنتظر أن يحصل لبيجيدي على 9 حقائب وزارية بفضل تصدره للانتخابات البرلمانية، يليه حزبي الاستقلال والحركة تم التقدم والاشتراكية الذي قد يحصل على أقل مما حصل عليه في الحكومة المنتهية ولايتها.
وإذا ما خفض بنكيران عدد الحقائب ستكون سابقة، خاصة إذا تغاضى عن مبدأ الترضيات الحزبية وتجاوز مناصب الوزراء المنتدبين .
ومن المنتظر أن تنطلق المشاورات الفعلية لتشكيل الحكومة الأسبوع المقبل ، بعد الافتتاح الرسمي للدورة التشريعية الخريفية اليوم الجمعة وهي المشاورات التي قد تستمر اسبوعين على أقصى تقدير .