أفاد رمضاني بنيونس، رئيس المجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء والأنسجة، بأن المعطيات المتوفرة، تشير إلى أن ما بين ألف وألف و200 مغربي ومغربية عبروا قانونيا عن رغبتهم في التبرع بالأعضاء.
وأضاف بنيونس، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول، أن عملية التبرع بالأعضاء والأنسجة وزراعتها بالمغرب، تعرف تطورا إيجابيا، لكن دون تحقيق الطموح، مشيرا إلى أن “عمليات زرع الأعضاء من إنسان في حالة وفاة دماغي بدأت سنة 2010، وحتى نهاية 2016، حيث أجرينا في المغرب أكثر من 70 عملية لزرع الأعضاء، مصدرها موتى دماغيا”، وأوضح أن المراكز الاستشفائية المغربية أجرت حتى نهاية العام الماضي، 60 عملية لزرع الكلى و10 عمليات زرع للكبد، مقابل عملية واحدة لزرع القلب، هي الأولى من نوعها بالمغرب.
وأرجع المتحدث ذاته، تواضع أرقام المتبرعين، إلى “تأخر انطلاق هذا النوع من العمليات بالمغرب، ووجود خلط من الناحية الدينية لدى المواطنين، الذين يعتقد عدد منهم أن الإسلام لا يقبل عملية التبرع من إنسان متوفى دماغيا”، مردفا “ثم هناك العامل المتعلق بجاهزية أقسام المستعجلات، فالإنسان حين يكون في موت دماغي، أول قسم يستقبله هو قسم المستعجلات، وحالة مستعجلاتنا معروفة، والمغرب اليوم يقوم بعملية واسعة لترميمها”.
وبالرغم من تواضع الأرقام، يقول بنيونس، “تؤكد المقارنة مع دول المغرب العربي، أنه خلال سنتي 2015 و2016، سجلت صفر عملية أخذ وزرع للأعضاء من موتى دماغيا في تونس والجزائر، ونحن في المغرب قمنا في 2015 بـ11 عملية أخذ وزراعة أعضاء من أشخاص في حالة موت دماغي”.