حيث تضمن تلغراما سريا بعثته سفارة الولايات المتحدة الامريكية عقب لقاء مبعوث للرئيس الامركي آنذاك جيمي كاتر المستشار بمجلس الشيوخ إيد موسكي والسفير الامريكي بمدريد تيرانس تودمان مع خوان كارلوس والتي اكد فيها العاهل الاسباني استعداده لارجاع مليلية للمغرب لانها لم تكن تأوي آنذاك (اي سنة 1979) سوى ما يناهز 10000 مقيم اسباني بمقابل اخضاع سبتة لنظام حماية دولية كالذي عاشته طنجة منذ سنة 1923 الى حين حصول المغرب على استقلاله
وأوضح المصدر ذاته أن الملك الإسباني أقر بإمكانية التنازل عن مدينة مليلية السليبة، وذلك بالموازاة مع جعل المدينة الأخرى (سبتة) تحت سيطرة حماية دولية مماثلة لتلك، التي كانت في مدينة طنجة عام 1953 حتى استقلال المغرب عام 1956.
وشدد المصدر ذاته على أن الاعتراف كان على هامش لقاء بقصر زارزويلا في العاصمة مدريد، مع السناتور الأمريكي موسكي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جيمي كارتر، الذي كان يقوم وقتها بجولة أوربية في سياق مباحثات خاصة مع مجموعة من القادة في المنطقة.
وشدد المصدر ذاته على أن البرقية الدبلوماسية، وفق ما عاينه، جاء فيها أن الملك خوان كارلوس كشف بأن القضية الكبرى بين المغرب، وإسبانيا هي المدينتين السليبتين، وأبرز أن مليلية يمكن منحها للمغرب في ظرف وجيز على اعتبار أن عدد قاطنيها من الإسبان لم يكن يتجاوز 10 آلاف شخص ، وأوضح المصدر ذاته أن الملك الإسباني اعترف بأن الاقدام على عملية مماثلة في مدينة سبتة غاية في الصعوبة، بحكم العدد الكبير من الإسبان القاطنين فيها، والذين كان عددهم 60 ألفا، واعتبر أن الحل الأنسب هو وضعية مماثلة لما كانت عليه مدينة طنجة بين عامي 1923 و1956.
وأكد المصدر ذاته أن الملك الإسباني كان متخوفا من “مسيرة خضراء” جديدة في غياب حلول للمدينتين السليبتين