هذه هى الرسالة الجديدة التى حملها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية “ايجور سيرجون” إلى عراب سوريا بشار الأسد من الرئيس الروسي – فلاديمير بوتين – وقامت صحيفة “فايننشال تايمز” – الأمريكية – بنشر تفاصيلها التى قالت إنها حصلت عليها من مصادر داخل المخابرات الأمريكية عن طلب بوتين من بشار الأسد التنحي جانباً وترك السلطة.
وبحسب “فايننشال تايمز” قام الجنرال “إيجور سيرجون” مدير الاستخبارات العسكرية الروسية بزيارة لبشار الأسد لإبلاغه رسالة من “بوتين”، مفادها “عليك التنحي جانباً”، لكن بشار الأسد رفض ذلك، وإن لم يأت – رفضه – مصحوباً بردة فعل عنيفة أو احتجاج على الطلب الروسي أو تهديدهم، بل برر رفضه للروس بأنهم لن يجدوا أفضل منه ليحافظ على نفوذهم في سوريا حيث قال لزائره بوضوح لا مستقبل لروسيا في سوريا إلا ببقائه “رئيساً ” .
تفاهمات أمريكية- روسية
وقال خبراء بالشأن السوري ان ما حدث من روسيا تجاه بشار الأسد كان متوقعاً تماماً ، فروسيا بعدما كان لها دورها الحاسم من خلال القواعد العسكرية والجوية وجنودها على الأرض في القضاء على الثورة السورية ، فإنها لن تسمح ببقاء بشار أكثر من هذا .
لأن كل الشعب السورى سواء كانوا في المناطق التابعة للأسد أو في مناطق الثورة السورية، لن يقبلوا بوجود هذا الخادم الطاغية على رأس السلطة، كما أن روسيا تحتاج إلى تسويق نفسها في الداخل السوري، وتقول للسوريين إن وقفتها في الحرب وما قامت به كان لمصلحتهم وتخليصهم من الإرهاب والارهابيين.
في سياق متصل قال الخبراء إن هناك تفاهمات روسية – تركية حول الرئيس السوري القادم وانهم يصرون على أن يأتى بعيدا عن إيران حتى لايكون عبادي جديد في سوريا، يأخذ سوريا ويسلمها تسليم أهالي للملالي ويتجاهل الجهود الروسية والتركية في الحرب.
وإن هناك غضبا إيرانيا مكتوما تجاه التحركات الروسية في سوريا، لكنها لا تستطيع الكلام فروسيا دولة عظمى.
كما لفت خبراء أن روسيا تتصرف في سوريا الآن بنوع من المقايضة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، والجميع ينتظر ترامب ، خصوصا وأن المصالح الروسية في اوكرانيا أكبر،فتكون المقايضة بالرضوخ للمطلب الأمريكى في سوريا خصوصا وأن واشنطن قالت أ نه لامستقبل للأسد في سوريا، مقابل أن تفك روسيا قبضة حلف الأطلنطى على اوكرانيا.
مع احتفاظ روسيا بمصالحها الحيوية في سوريا وبالقواعد العسكرية والبحرية التى أنشاتها.
الملالي يتحرك مع العلويين
في سياق متصل قال الخبراء أن إيران التى لا تستطيع أن تفتح فمها مع روسيا الدولة العظمى تتحرك في اتجاه آخر على الأرض ولا يهمها بشار او اسرته أو زوجته ، فهى تعرف مصيرهم من البداية لكنها تحاول أن تأخذ موطىء قدم من خلال الميلشيات على الأرض ومن خلال تقربها للطائفة العلوية الشيعية .
يأتى هذا فيما طلبت السعودية من الولايات المتحدة الامريكية رأيها صراحة في مسألة وجود بشار الأسد، وذهب مسئولون سعوديون كبار للاستفسار عما اذا كانت واشنطن غيرت رأيها في ضرورة خروج الأسد من السلطة ، وكانت المملكة العربية السعودية داعم رئيسى للثوار السوريين في مواجهة بشار الاسد “ويعتبر رأيها في مستقبل سوريا ضروريا.