سبق لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين، أن أعتقل في سجن درب مولاي الشريف سنة 1981 إبان مايصطلح عليه حقوقيا “بسنوات الرصاص”، نتيجة لنشاطه السياسي والدعوي داخل جمعية ”الشبان المسلمين “كمرحلة أولى وبعدها ”الجماعة الإسلامية” بقيادة عبد الكريم مطيع .
وإستنادا لمعطيات تاريخية، فإعتقال الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية، جاء بسبب إنتمائه لجماعة محظورة أنذاك وهي الشبيبة الإسلامية التي كان يقودها عبد الكريم مطيع المتواجد حاليا في بريطانيا.
وقد ظل العثماني طيلة أسابيع مختبئا ومختفيا عن الأنظار تارة، وهاربا إلى وجهات غير معلومة تارة بسبب مطاردته من طرف الأمن السياسي رفقة العديد من قيادات حزب العدالة والتنمية حاليا والذين كانوا ينتمون لجماعات إسلامية محظورة.
وإنطلقت الإعتقالات والمطاردات، بعد إغتيال عمر بن جلون المحامي النقابي والسياسي اليساري في يناير 1975، حيث خلف نقاشات حادة حول أساليب العمل داخل تنظيم ”جمعية الشبان المسلمين”، أدت إلى انشقاقات وظهور تنظيمات جديدة منها الجماعة الإسلامية التي تأسست عام 1981 بمبادرة من عبد الإله بنكيران حيث إنضم إليها سعد الدين العثماني وعبد الله بها ومحمد يتيم والأمين بوخبزة.