كتب رشيد نيني في عموده “شوف تشوف” على أن حميد شباط لم يبق أمامه سوى “التشبط” بالحافلة الحكومية التي يقودها ابن كيران بعدما فقد “بزولتا” عمادة فاس والنقابة، طمعا في حقائب وزارية يمنحها ل آا قيوح ممثل منطقة سوس وآل حمدي ولد الرشيد ممثل الصحراء، اللذان يتمتعان بنفود كبيرين داخل حزب الاستقلال.
كما وجه نيني مدفعيته نحو جريدة “هبيل فاس” في إشارة إلى يومية “العلم” لسان حزب الاستقلال، وقال “تتهمني بأنني أقف حجرة عثرة أمام دخول حزب الاستقلال للحكومة عبر التحريض عليه وتسميم الأجواء “الصحية” بينه وبين حزب رئيس الحكومة “المعين”، والحال أنني لا أقوم سوى بقراءة شخصية ومستقلة لمستقبل التحالفات الحزبية، وقد أصيب وقد أجانب الصواب، ولست أدعي امتلاك أي سلطة للتأثير على جهة ضد أخرى في اتخاذ القرار، فأنا في نهاية المطاف مجرد صحفي”.
وأضاف رشيد نيني أنه إذا كان شباط قد أفلت بأعجوبة من الانقلاب عليه بعد هزيمة فاس، عندما اتفق 17 من أصل 23 عضوا باللجنة التنفيذية للحزب ببيت توفيق حجيرة على إسقاطه، فجاء مهرولا الليل ووقف عليهم ببيت حجيرة وهددهم باشهار ملفاتهم جميعا، فانه اليوم سيكون مجبرا على المغادرة إذا لم يكن يريد أن يجد نفسه في أبريل أمام المحكمة متابعا يتهم جنائية ثقيلة.
لذلك، يضيف نيني أن إدخال حزب الاستقلال الى الحكومة هي المهمة المستحيلة لشباط لإنقاذ عنقه من حبل القضاء الذي يوشك أن يلتف حول عنقه، وبنكيران يعرف هذه الحكاية ولذلك يستغله سياسيا في عملية كسر العظم بينه وبين مفاوضيه، وعندما سيحصل على الحقائب التي يفاوض حولها سيرمي شباط مثل خرقة بالية، وسيكون بذلك قد ضرب عصفورين بحجر واحد، وأن يحصل على حقائبه المشتهاة وأن يرد لشباط تحية اتهامه بالنصرة وداعش بأحسن منها.