الجريدة | متابعة
بعد أيام من اصداره تعليمات صارمة بخصوص تجهيز المدينة وإعدادها لفصل الصيف، حشدت السلطات المحلية بمدينة طنجة أجهزتها امتثالا لأوامر الوالي التازي، وباشرت في تحرير الملك العمومي من براثين بعض الأشخاص الذين حولوا مناطق حيوية بوسط المدينة، إلى شبه أحياء شعبية أكل عليها التهميش وشرب.
وتحركت جرافات الوالي في أماكن عديدة بالمدينة غير آبهة بتوسلات الخارقين للقانون، أو تهديداتهم، وأخذت تزيح الشوائب التي تقدح في جمالية طنجة، وذلك بتعاون مميز بين السلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة وعمال شركة النظافة، كل يقوم بأدوار محددة تصب جميعها في كفة تنظيف المدينة وجعلها في أبهى حلة
وتجاوزت هذه الحملات تحرير الملك العمومي، إلى تنظيف المدينة من المتشردين والمتسولين والمرشحين للهجرة السرية الذين أضحت المدينة تعج بهم، وهو الأمر الذي أخذ بعين الاعتبار من طرف الوالي وأصدر بشأنه تعليمات صارمة واضحة، وتم على إثر ذلك تقديم عدد من ممتهني التسول إلى العدالة، فيما جرى إيواء عدد من الأطفال المتشردين بمراكز الرعاية الاجتماعية، في انتظار ترحيل المرشحين للهجرة السرية الذين تم إيقافهم.
وعلى غرار هذه العمليات التي استحسنتها الساكنة، همت عمليات التنظيف والتحرير كذلك كورنيش الشاطئ البلدي والذي بطبيعة الحال يعد قبلة السياح في فصل الصيف، وتم على إثر هذه العمليات حجز سيارات الألعاب والعربات التي تعد المأكولات، وكذا جرى إخلاء مواقف السيارات العشوائية المنتشرة بشكل كبير في المدينة
ونالت هذه الحملات استحسانا كبيرا وشهدت دعما واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بأوامر التازي وقراراته الصارمة، وفي هذه الصدد رصدت الجريدة عبر موقع “فايسبوك” ، منشورا لأحد الأشخاص – مرفق بصورة قامت فيها السلطات المحلية بحي مسنانة بهدم جزء خارج من مقهى- يقول فيه ” كنت أمر يوميا من هذا المكان.. إن المساحة المحررة تصلح لإنشاء ملعب لكرة القدم” مشيرا إلى ضخامة المساحة المحتلة من طرف صاحب المقهى
تجدر الإشارة إلى أن الوالي التازي قد شدّد في اجتماعه الأخير بحضور رجال السلطة من مختلف الدرجات والمنتخبين وممثلو شركات النظافة والإنارة العمومية وأمانديس على ضرورة تهيئة الأرضية المناسبة لانجاح موسم الصيف لهذه السنة خاصة وأن مدينة طنجة أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة في القطاع السياحي، حيث دعى خلال الاجتماع لمحاصرة مختلف الشوائب بما في ذلك الاستغلال العشوائي للشواطئ.