شهدت الساحة الإدارية بمكناس يوم أمس الاثنين حفل إعطاء الانطلاقة للدفعة الثانية من حافلات النقل الحضري لشركة سيتي باص مكناس مزودة بتقنيات حديثة. وقد ترأس هذا الحفل كل من عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس وعبد الله بوانو رئيس الجماعة وعلي المطيع المدير العام لشركة “سيتي باص ” الذي استعراض خلال هذا الحفل مميزات الحافلات الجديدة معلنا بذلك انطلاق مرحلة جديدة من النقل الحضري بالعاصمة الإسماعيلية مكناس.
وتتميز الحافلات الجديدة التي تم تدشينها، والبالغ عددها 30 حافلة، بهوية بصرية جديدة تعكس التراث التاريخي لمدينة مكناس، ومزودة بشبكة “الويفي” وكاميرات المراقبة، وبمحركات من نوع ” euro IV” مطابقة للمعايير المعمول بها فيما يخص انبعاثات الجزيئات الملوثة، بالإضافة إلى سهولة ولوجيتها بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأمر الذي يعتبر بادرة حسنة هي الأولى من نوعها.
وفي تصريح له لمختلف وسائل الإعلام، قال علي مطيع المدير العام لشركة سيتي باص أن الحافلات الجديدة كلفت استثمارا إجماليا يناهز 45 مليون درهم، على أن مدينة مكناس ستستقبل خلال غضون الاشهر القادمة 60 حافلة جديدة أخرى بنفس الجودة والمواصفات.
وحول شكل الخدمات المقدمة للمرتفقين ومدى مواكبتها لتحديث الذي عرفه قطاع النقل الحضري، أكد مطيع أن الشركة ستعمل على تجديد خدماتها عبر توفير بطاقات الركوب الممغنطة “الوفاء” في الحافلات لفائدة الساكنة بمزايا متعددة ستنعكس على تحسين تنقلات المرتفقين، وتمكن من الاستفادة من تخفيض في ثمن التعرفة داخل المدار الحضري، مع التوفر على رصيد من التنقلات على متن الحافلات دون الحاجة لحمل النقود مثلما هو معمول بها في الدول الأوربية.
وأضاف المدير العام، أن شركة سيتي باص تضع نصب أعينها جعل تدبير مرفق النقل الحضري بمدينة مكناس نموذجا يحتدى به على الصعيد الوطني والارتقاء بخدماتها إلى أعلى مستويات الجودة.
وتبقى المجهودات التي تبذلها الشركة على المستوى اللوجيستيكي غير كافية في غياب تأهيل العنصر البشري القادر على تغير الصورة النمطية التي رسخت في ذهن المرتفق على أن العاملين بالشركة سواء سائقين أو مراقبين لا يتوفرون على الحد الأدنى من معايير احترام كرامة المواطن.
فالخدمة الجيدة تبدأ بإحترام المواقيت واعتماد خارطة مضبوطة لعدد الخطوط بعدد الحافلات في كل خط تلزم الشركة والمرتفق في نفس الوقت، وتنهي مع عامل الاكتظاظ سواء على مستوى المحطات أو الحافلات. كما أن الاعتماد على لغة بسيطة وواضحة في عملية التواصل بين الشركة والمرتفق دور هام في تعزيز الثقة بينها والمبنية على الاحترام المتبادل، مما يستوجب وضع تصور شمولي ملائم يتناغم فيه كل ما هو لوجيستيكي مع العنصر البشري.