الجريدة / تامر هنداوي ( القدس العربي )
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقف بث إعلان وصفه بأنه «مسيء»، أظهر مواطني منطقة الصعيد جنوبي البلاد، يتناولون مياه شرب ملوثة.
وذكر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في بيان، مساء الخميس، إن شيخ الأزهر أحمد الطيب أصدر قرارا عاجلا بوقف الإعلان الذي تذيعه بعض المحطات التلفزيونية عن نقص المياه في الصعيد.
واعتبر، في البيان ذاته أن «الرسالة التي يحملها الإعلان أساءت إلى الدولة في جهودها المستمرة لتحسين مياه الشرب التي تصل الآن إلى الغالبية العظمى من المصريين».
وأشار إلى أن «الإعلان لم ينقل الرسالة المطلوبة منه، بل على العكس أظهر أن مصر تشرب مياهًا ملوثة».
ونوه إلى أن نشر الإعلان أعطى «مبررا لحملة تقوم بها حكومة الخرطوم التي أوقفت استيراد الخضراوات بحجة تلوثها».
والإعلان الذي يبث منذ مطلع شهر رمضان الجاري، تظهر فيه أسرة من جنوب مصر مكونة من سيدة وأطفالها الثلاثة تتحدث مع الفنانة الشهيرة دلال عبد العزيز عن معاناتها في المعيشة ومياه الشرب، مع تنويه في نهاية الإعلان بالتبرع لبيت الزكاة الذي يتبع مشيخة الأزهر.
وتظهر السيدة بصحبة الفنانة وهي تجلب المياه من «ترعة» في زجاجة ملوثة، وتقول إنها تستخدمها في الشرب والغسيل وتحضير الطعام.
وتطالب الفنانة بجمع التبرعات لبيت الزكاة الذي يتبع المشيخة، مؤكدة أن توصيل المياه لمنزل السيدة لن يتكلف أكثر من 2000 جنيه مصري.
وتشهد مصر سنويا بمناسبة شهر رمضان، حملات إعلانية تطالب المواطنين بالتبرع لتحسين أحوال الفقراء. وتتنوع الإعلانات التي تعتمد على فنانين ورياضيين وسياسيين، بين المطالبة بالتبرع لمستشفيات ومؤسسات علاجية، الخاصة بأمراض الأروام السرطانية أو أمراض القلب، أو التبرع بالملابس للفقراء، أو حملات إفطار المواطنين في رمضان، أو بناء المنازل وتوصيل المياه والكهرباء للقرى الفقيرة.
وتواجه هذه الحملات بانتقادات واسعة من قبل سياسيين يعتبرون أن الدولة تخلت عن مسؤوليتها تجاه الفقراء، حتى بات علاجهم وطعامهم مسؤولية الجمعيات الخيرية.
ودعا احمد السيد النجار الخبير الاقتصادي، ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، إلى عدم التبرع للمؤسسات التي احترفت جمع التبرعات. وطالب في دعوة وجهها للمصريين، بتقديم تبرعاتهم بأنفسهم
Really great information can be found on web site.Raise your business