عصام الطالبي / الجريدة
قرر طاقم موقع “الجريدة” الإلكتروني بجهة طنجة الإمتناع عن تغطية مباراة الكلاسيكو الشمالي بين فريقي اتحاد طنجة والمغرب التطواني، بسبب ما لاحق الجمهور الطنجاوي من حيف جراء قرار منعه من التنقل إلى مدينة تطوان لتشجيع فريقه. وانطلاقا من قناعتنا على أن هذا القرار لا يستند على مبررات موضوعية، على اعتبار أن احتكاكنا الدائم بجمهور اتحاد طنجة، وفصيله التشجيعي “هيركوليس” جعلنا نكون فكرة على أن هذا الفصيل نمودج للانضباط واحترام القانون.
وعلى غرار متابعتنا لكل المباريات التي لعبها اتحاد طنجة داخل الميدان وخارجه، نؤكد امتناعنا عن التنقل إلى مدينة تطوان لنقل أطوار المباراة وذلك تضامننا مع الجمهور الممنوع من التنقل لتشجيع فريقه، في حين سمح للجمهور التطواني من الحضور الى مدينة طنجة خلال مرحلة الذهاب من الدوري الاحترافي.
تضامننا مع الجمهور الطنجاوي ومع فصيل “هيركوليس” ينبع من مدى إيماننا للرقي الذي وصل إليه والشهرة العالمية التي بلغها، ومدى احترامه وانضباطه لقواعد اللعبة، وتشبثه بالروح الرياضية، ونبذه لكل أشكال الشغب داخل الملاعب، لقيت تنويه مختلف القنوات التلفزية الوطنية، وإعجاب المعلقين الرياضيين والمدربين واللاعبين ومختلف المتتبعين للشأن الكروي بالمغرب وخارجه باللوحات الرائعة التي يرفعها في كل عرس كروي تعطي للمباراة رونقا وجمالية تنسيك رتابة الأداء أحيانا.
وإذ نعلن تضامننا مع جماهير طنجة الراقية، نشير أن من غير اللياقة رد الخير بالجحود عندما حلَّ المكتب المسير لفريق المغرب التطواني ورئيسه عبد المالك أبرون في لقاء الذهاب بالملعب الكبير بطنجة وكيف استقبله الجمهور الطنجاوي وفصيل “هيركوليس” استقبال “الفاتح” تحت تصفيقات لم يعهدها حتى بميدانه ومع جمهوره. وهاهو الآن يثمن قرار منع تنقل الجماهير الطنجاوية إلى مدينة تطوان لتشجيع فريقه.
ألم يكن من باب العقل على المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة أن يقاطع الكلاسيكو الشمالي نهائيا. بدل أن يصدر بلاغا يتيما تضامنا مع جماهيره التي ضحت بالغالي والنفيس لمساندة الفريق؟