الجريدة / عصام الطالبي
كانت أمطار الخير التي شهدتها عروس الشمال خلال زوال اليوم الإثنين كافية لتكشف عن هشاشة البنيات التحتية الحديثة بمجموعة من المحاور الطرقية التي غمرتها المياه، لتتحول إلى بحيرات نتج عنها ارتباك في حركة السير والجولان الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل حول مدى نجاعة الأوراش المرتبطة بالبنيات التحتية التي عرفتها مدينة طنجة والتي كلفت الملايين من الدراهم.
وأعرب العديد من ساكنة طنجة من استيائهم من الوقع المرير الذي مافتئ يتكرر عند كل تساقطات مطرية كاشفة عن الاختلالات التي عرفتها عملية انجاز الاوراش المرتبطة بالبنيات التحية وما تعرفه المجاري من اختناقات يستحيل معها تصريف المياه كانت سببا في ارتفاع منسوب المياه في كل من نفق رياض تطوان الذي لم يمضي على تدشينه سنة ونفق بني مكادة الذي تم افتتاحه حديثا.
وكانت الصدمة بادية على محيا من عاينة هذا المشهد من الطنجاويين الذي كانوا يعتبرون هذع الانفاق بمثابة معلمة حضارية ووجه عصري لطنجة الجديد مما دفع بأحد المواطنيين الى الاستغاثة بـ “علال القادوس” لفتح القنوات المختنقة ولما لا التعاقد معه كلما اقترب موسم الأمطار رفعا للحرج بالنسبة للمسؤول الأول بالمدينة الذي تولى لوحده انجاز كل المشاريع البنيات التحتية فكان تارة مهندسا وتارة أخرى خبيرا والبقية يعرفها الطنجاويون. وهي فرصة نريد من خلالها أن نوجه رسالة إلى من يهمه الأمر أن الطريقة الأحادية التي تم بها انجاز هذه المشاريع، والتعتيم الذي واكب عمليات الانجاز، قطرات غيث كافية لتفضح كل الشيء.