الجريدة | هاجر العنبارو
كشف وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في الرباط، عن نية فرنسا تعزيز حضورها القنصلي والثقافي في الصحراء المغربية، بهدف إقامة “رابطة فرنسية” جديدة، وأكد بارو أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين فرنسا والمغرب، لافتًا إلى أن باريس تسعى لدعم المشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأشار بارو إلى أن السفير الفرنسي بالمغرب سيقوم، ابتداءً من الأسبوع المقبل، بزيارة إلى الصحراء المغربية، حيث سيتولى العمل على تعزيز المشاريع الفرنسية في هذه المنطقة. وفي هذا السياق، أوضح أن الشركات الفرنسية ستلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية بالصحراء من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة تساهم في تحسين ظروف عيش السكان المحليين.
وتطرق الوزير الفرنسي إلى خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون في البرلمان المغربي، الذي أكد فيه أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان تحت السيادة المغربية، وفي هذا الإطار، أشار بارو إلى تحديث خريطة المغرب على الموقع الإلكتروني لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، مما يعكس التزام باريس بدعم السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
بهذه الخطوات، تعكس فرنسا نواياها الرامية إلى تعزيز الشراكة مع المغرب في مجالات متعددة، مما يعزز التفاهم والتعاون بين البلدين في سياق إقليمي متغير.