الجريدة | هاجر العنبارو
أعلنت السلطات الفرنسية عن منع مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض “يورونافال” العسكري البحري، الذي يُنظم في العاصمة باريس، استجابة لطلب من الحكومة الفرنسية. وبذلك، سيخلو المعرض المرتقب من أي أجنحة أو معدات عسكرية إسرائيلية، في خطوة تعكس التوتر المتصاعد بين البلدين.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها وكالة “رويترز”، فإن فرنسا اتخذت هذا القرار وسط تصاعد الانتقادات الدولية تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها هذا العام، حيث سبق لفرنسا أن منعت مشاركة إسرائيل في فعالية عسكرية أخرى، مشيرة إلى “عدم ملاءمة الظروف” لذلك، في ظل دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف العمليات الإسرائيلية في القطاع.
في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي سريعًا وحادًا، حيث وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القرار الفرنسي بأنه “عار”، متهماً باريس بتبني “سياسة معادية للشعب اليهودي”، واعتبر غالانت أن هذا المنع يميز ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، ويصب في مصلحة “أعداء” إسرائيل خلال الحرب الحالية، وفقاً لما جاء في تصريحاته.
وأضاف الوزير الإسرائيلي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “سنواصل الدفاع عن أمتنا في مواجهة الأعداء على سبع جبهات مختلفة، سواء مع فرنسا أو بدونها”.
ويُذكر أن التوترات بين فرنسا وإسرائيل تفاقمت في الأسابيع الأخيرة، مع انتقادات دولية متزايدة لسياسات إسرائيل العسكرية في غزة، ما انعكس على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصًا في مجالات التعاون الدفاعي.