الجريدة – فؤاد السعدي
علم موقع الجريدة الإلكتروني من مصادر عليمة أن حملة حزب العدالة والتنمية بمكناس التي كانت تضم وكيل اللائحة عبد الله بوانو والمصنف في المرتبة السادسة رشيد طالبي وبعض المناضلين والعاملين تمت محاصرتهم أمس الأربعاء من قبل ساكنة حي سيدي عمرو أحد الاحياء الشعبية بمكناس ومواجهتهم بوابل من الانتقادات اللاذعة بسبب عدم تحقيق مطالب الساكنة منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية مهام تدبير وتسيير الشأن المحلي بالمدينة، مما اضطر بوانو إلى الاتصال مستنجدا بوكيل لائحة حزب الحصال إدريس قشال، الذي أرسل إخوانه وبعضا من أصدقائه إلى مكان الواقعة لتهدئة السكان الذين انتابتهم موجة من الغضب بمجرد رؤيتهم لوكيل لائحة “المصباح” ومن معه بحيهم، الحادث تم توثيقه بشريط فيديو وسنعمل على نشره لاحقا.
يذكر أن نفس الحادث تكرر مع نفس الحزب بالعديد من أحياء مدينة مكناس وهذه المرة الواقعة كان بطالها وصيف لائحة “المصباح” العدوي الصقلي ابن مدينة فاس الذي تعود الفوز بمقعد مجاني بمكناس لأكثر من ولايتين متتاليتين عندما توجه إلى منطقة النزالة “الرداية” حيث الساكنة تعيش هناك في أوضع مزرية وصعبة في غياب الحد الاذنى من العيش الكريم، وانعدام ابسط المرافق الحيوية التي تحفظ كرامة المواطن وتصون حقوقه. وقد تلقى “المرشح المحظوظ ” وابلا من السباب والشتائم وأجج موجة من الغضب عندما قام بالكذب على الساكنة بأن حزبه هو من كان وراء تسهيل عملية تسليمهم لشواهد السكنى وأمام هذا الوضع المشحون يفيد مصدر الجريدة اضطر الصقلي ومن معه إلى مغادرة المنطقة بشكل مهين.
فما يحدث اليوم لحزب العدالة والتنمية بمكناس، هو نتيجة طبيعية لغطرسة أعضائها بعد فوزهم في استحقاقات الجماعية. فوز عوض أن يستثمره بوانو وإخوانه في الوقوف إلى جانب الساكنة وتحقيق حاجياتها قاموا بإغلاق كل منافذ الحوار ، فأصبحت المدينة وأهلها في وضع لا يحسد عليه بعد أن قطع بوانو القيادي بحزب “المصباح” على نفسه العديد من الوعود ذهبت كلها أدراج الرياح بمجرد تسلمه زمام رئاسة الجماعة الحضرية.
وقد يكون تدني شعبية العدالة والتنمية بمكناس من الأسباب الأساسية التي دفعت وكيل اللائحة إلى لعب كل أوراقه مرة في اعتماده أسلوب الكذب لتظليل الناخبين، ومرة أخرى إلى دعوة إخوانه من القيادة العامة للحزب لمؤزرته، منهم من لبى النداء مكرها ومنهم من اعتذر ومنهم من رفض جملة وتفصيلا، الأمر الذي انعكس سلبا على كل الحملات التي قام بها البيجيديون بمكناس والتي كانت اغلبها باهتة إن لم نقل جلها.
وعلى ما يبدو أن المكناسيين عازمون كل العزم على إعطاء الدرس لبوانو وأخوانه يوم غد الجمعة خلال التصويت لاختيار النواب البرلمانين الستة الذين سيمثلون دائرة مكناس حتى يكونوا عبرة لكل من تجرأ الضحك على ذقونهم.