الجريدة | متابعة
في إطار تمكين الجالية المغربية المقيمة بإقليم صلامانكا بإسبانيا من خدمات قنصلية، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة مدريد بإسبانيا، السبت، “قنصلية متنقلة” بمدينة صلامانكا، الواقعة على بعد 215 كيلومترا شمال مدريد.
وأوضحت القنصلية المغربية بمدريد، في بلاغ لها، أنه “تم تقديم عدة خدمات قنصلية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالمنطقة، التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة، حيث تعد جهة كاستيا-ليون التي ينتمي إليها إقليم صلامانكا من أهم المناطق في إسبانيا من حيث الكثافة السكانية للمهاجرين المغاربة”.
وأضاف المصدر ذاته أن “هذه القنصلية المتنقلة، التي تعدّ الأولى من نوعها في هذه المدينة، وساهمت في تنظيمها الجمعية الاجتماعية والثقافية للمغاربة المقيمين بصلامانكا، شكّلت مناسبة لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا الإقليم من عدة خدمات قنصلية، ومن ثم تجنيبهم معاناة ومصاريف التنقل إلى العاصمة الإسبانية”.
وأوضح البلاغ أن هذه القنصلية المتنقلة تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية المغربية بمدريد لفائدة الجالية المغربية، تماشيا مع التعليمات الملكية وتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأشار البلاغ إلى أن “هذه العملية، التي تم خلالها تسليم الوثائق الرسمية كجواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية وتصحيح الإمضاء وكذا تقديم استشارات قانونية وعدلية، لقيت ترحيبا وإشادة واسعة من قبل جميع أفراد الجالية المغربية الذين أعربوا عن سعادتهم الغامرة، وتقديرهم الكبير لهذه المبادرة، التي جنبتهم عناء السفر إلى مدريد والاستفادة من هذه الخدمات القنصلية المختلفة، في هذا التوقيت الذي يستعد فيه عدد كبير من المغاربة للتحضير لقضاء العطلة الصيفية بأرض الوطن”.
وورد ضمن الوثيقة نفسها أنه “نظرا لنجاح هذه العملية والصدى الطيب الذي خلفته، فإن هذه القنصلية العامة تعمل حاليا، في إطار مخطط عملها السنوي، على برمجة قنصليات متنقلة جديدة في مناطق أخرى في المستقبل القريب، سعيا منها لتكريس خدمة الجالية المغربية في أماكن تواجدها وكذا تخصيص أحد أيام نهاية الأسبوع لتنظيم فعاليات الأبواب المفتوحة داخل القنصلية العامة بمدريد”.