يبدو أن غضب مخيمات تندوف على قيادة ما يسمى “البوليساريو” بلغ مداه، حيث تعرف منذ بداية الأسبوع، حملة اعتقالات واسعة، تنفذها عناصر ما يسمى ب”الدرك الحربي” في حق مجموعة من الشباب الذين تتهمهم بإشعال احتجاجات بالتزامن مع ما يسمى “إحتفالات ذكرى تأسيس جمهورية بوليساريو”.
وأفادت يومية الأحداث المغربية في عددها الصادر غدا الخميس، أن مجموعة من الشباب الغاضبين من حملات التنكيل التي يتعرض لها شباب المخيمات، عمدوا إلى الاحتجاج وإحراق العجلات المطاطية يوم الاثنين الماضي.
وعبر الشبان عن احتجاجهم على الانتهاكات التي تعرفها المخيمات، تقول اليومية، وكان آخرها “اقتياد أحد الأشخاص، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين وحبل يلف عنقه، في صورة مهينة خلقت انتفاضة أفراد قبيلته”.
وأبرزت اليومية، أن ميليشيات “البوليساريو” استفاقت صباح يوم الاثنين الماضي على انتشار كبير للكتابات المنتقدة لقيادتها، فعمدت إلى “تجنيد عدد من أفراد ما يسمى بالدرك والعريفات والمخبرين، لاعتقال الشبان المتهمين بتسيير الاحتجاجات”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الطريقة العشوائية للاعتقالات والمداهمات المستفزة للساكنة، خلقت حالة من الغضب بين أفراد القبائل الذين استهدفوا في حملات الاعتقالات، وعادوا يوم الثلاثاء للاحتجاج، وهو “ما يضع الأوضاع على صفيح ساخن”.