على إثر الأمواج العاتية التي شهدتها أمس الثلاثاء، السواحل الأطلسية بالمغرب، خاصة بمدن سلا والدار البيضاء وتمارة، أوضح الحسين بوعابد مستشار التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن هاته الظاهرة البحرية ناتجة عن مرور منخفضات جوية في الشمال الأطلسي للجزر البريطانية مصحوبة برياح قوية أدت إلى ارتفاع علو الأمواج، مسجلا أنها وصلت إلى الساحل الأطلسي بعلو تراوح بين 4 إلى 5 أمتار.
وأشار بوعابد، إلى أن تزامن هاته الأمواج مع فترة المد البحري التي كانت أمس الثلاثاء ما بين الثالثة والرابعة بعد الزوال، حيث يكون مستوى البحر في هذه الفترة مرتفعا بثلاثة أمتار إلى 3.5، هو الذي زاد من علو هاته الأمواج، مشددا على أنه لا علاقة لها بما يعرف بـ”تسونامي” الذي كان ضرب شبه الجزيرة الأسيوية.
وفي السياق ذاته، كشف مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، عن استمرار هذه الحالة الجوية التي تتميز بهيجان البحر حتى زوال اليوم الأربعاء خاصة بين الثالثة والخامسة بعد الزوال مع علو الأمواج ما بين 5 إلى 5 أمتار، مضيفا أنه ابتداء من يوم غد الخميس ستعود الحالة إلى طبيعتها.
وتابع المتحدث ذاته، أن هاته الظاهرة البحرية تكون غالبا خلال فصل الشتاء حيث تبدأ من يناير إلى غاية بداية شهر مارس، مشيرا إلى أنه سبق للمغرب أن شهدها خلال سنوات 2002 و 2003 و2005 و 2008 و 2014.
إلى ذلك، أكد المسؤول بمديرية الأرصاد، أن المديرية أصدرت نشرة إنذارية زوال يوم الإثنين الماضي، أخبرت من خلالها جميع المعنيين من موانئ ومختلف المتدخلين بحدوث هاته الظاهرة، مسجلة بلوغ معدل الأمواج إلى 5 أمتار.