اصدر فنان الشعب الرابور “مسلم” النسخة الاصلية من أغنيته الجديدة “دموع الحومة” التي كانت ستنزل عبارة عن فيديو كليب بعدما خرج هذا العمل من الاستديو قبل اتمام عملية التوضيب. ومن المنتضر ان تحقق هذه الاغنية انتشارا قياسيا كالاغنيتين السابقتين “الرسالة” و”لمرحوم”.
خروج الاغنية قبل الوقت المحدد لها من الاستديو الذي سجلت به يطرح اشكالية مدى احترافية الاستديوهات المغربية وتعاملها بمنطق الهواية مع فنانين كبار امثال الفنان “مسلم” الذي أراد يُفاجئ محبيه بعمل يتميز بالجودة والجرأة في نفس الوقت.
للاشارة فالفنان “مسلم” يمتلك استديو فني مجهز بأحدث التقنيات، ومع ذلك أثار تسجيل اغنيته الجديدة في استديو آخر رغبة منه في تشجيع الطاقات الشابة بمدينة طنجة، وإتاحة الفرصة لها من أجل الظهور بمظهر مشرف، وترك بصمتها على الساحة الوطنية. غير ان امنيته اصطدمت بخيبة أمل عندما تسربت الاغنية قبل الوقت المحدد لها، وقبل وضع اللمسات الاخيرة عليها.
اغنية “دموع الحومة” لا تخلو من القوة والجرأة، اراد مسلم من خلالها بعث العديد من الرسائل لمن يهمهم الامر، فتكلم عن مواضيع اجتماعية عديدة كالبطالة والدعارة والاجرام والهجرة الغير الشرعية والمخدرات، وغياب محاسبة المسؤولين على انتشار كل هذه المظاهر المشينة التي بدأت تنخر قيم المجتمع المغربي مما يثير العديد من علامات الاستفهام.
ومن المتوقع ان تحقق اغنية “دموع الحومة” للرابور الطنجاوي “مسلم” ارقاما قياسية في نسبة المشاهدة كما كان الحال مع اغنية “الرسالة” واغنية ” لمرحوم”.
عصام الطالبي – الجريدة