افتتحت، صباح يوم الاثنين بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، أشغال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي.
ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من المحاور والقضايا الرئيسية التي سيبحثها القادة الأفارقة على مدى يومين.
ويناقش المشاركون في القمة عددا من المواضيع ذات البعد الاستراتيجي من قبيل تعزيز الأمن والسلم في القارة الافريقية، وتمويل الاتحاد الافريقي، وإحداث منطقة افريقية للتبادل الحر، وانتخاب هيئة تنفيذية جديدة للاتحاد.
ويتنافس، في هذا السياق، خمسة مرشحين للظفر بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، من بينهم وزراء خارجية تشاد وكينيا وغينيا الاستوائية وبوتسوانا، إلى جانب ديبلوماسي سينغالي.
وانطلقت أشغال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الافريقي، التي تنعقد تحت شعار “تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب”، بعقد الدورة العادية الثالثة والثلاثين للجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي(22 -24 يناير) والدورة العادية الثلاثين للمجلس التنفيذي (25-27 يناير) والتي خصصت لبحث مختلف الملفات الاستراتيجية التي يتضمنها جدول أعمال قمة قادة الدول ورؤساء الحكومات.
عودة المغرب للاتحاد الافريقي ضمن جدول أعمال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد
يبرز موضوع عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي ضمن المحاور الرئيسية في جدول أعمال القمة الثامنة والعشرين لاجتماع قادة دول ورؤساء حكومات دول الاتحاد الافريقي، التي انطلقت اليوم الاثنين بأديس أبابا.
ويتضمن جدول أعمال القمة تخصيص جلسة مغلقة، بعد زوال يوم الاثنين، تخصص لبحث عدة قضايا من بينها موضوع عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي.
ويحظى طلب المغرب بدعم قوي وواسع من لدن الدول الأعضاء، التي تعتبر أن عودة المملكة إلى الاتحاد الافريقي ستمثل إضافة قوية لعمل الاتحاد الذي يواجه العديد من التحديات الكبرى والاستراتيجية بالنسبة لمستقبل القارة.
وحرص عدد من كبار المسؤولين والقادة الأفارقة، منذ انطلاق أشغال القمة، ولاسيما خلال عقد الدورة العادية الثلاثين للمجلس التنفيذي (25-27 يناير)، على التأكيد على دعم عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي.
ويعكس هذا الدعم المتزايد الدور المحوري والرئيسي الذي تضطلع به المملكة المغربية داخل القارة الافريقية من خلال الرؤية الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتجلى في عمل ديبلوماسي فاعل مكن من وضع أسس قوية لأرضية تعاون مع الشركاء يقوم على مبدأ رابح/ رابح.
وعكست تصريحات القادة والمسؤولين الأفارقة الأمل الذي تعلقه البلدان الافريقية على عودة المغرب، باعتباره نموذجا تنمويا متميزا، ورائدا كبيرا في مجال الدفاع عن القضايا الافريقية في المحافل الدولية.