تلاقى رئيس جماعة مكناس عبد الله بوانو ضربة تحت الحزام من لدن حليفه في تدبير الشأن المحلي بدر الطاهري المدعوم من والده. هذا الأخير تمكن بفضل دهائه من إقناع رئيس الجماعة القروية عين كرمة واد الرمان الشرقاوي بوسلهام من أجل مساندته للترويج لحمله ابنه المرشح باسم حزب “الحمامة” لخوض غمار الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل في وقت الذي ينتمي فيه الرئيس إلى حزب “المصباح”.
هذا وقد عبر عبد الله بوانو للمقربين منه عن استياءه من هذه الممارسات اللامسؤولة التي تتنافى وقواعد احترام الانتماء الحزبي وميثاق التحالف المبرم بين الحزبين. مما يفيد أن قبول رئيس الجماعة القروية مساندة الطاهري أملته المصلحة الذاتية للاثنين ووفق صفقة مشبوهة. وأن مثل هذا السلوك ليس بجديد على الطاهري الذي تعود الضرب من الخلف حتى لأقرب المقربين منه فما بالك الحلفاء أو الخصوم السياسين.
فهل ستكون هذه الواقعة بمثابة القشة التي ستقسم ظهر الأغلبية بالمجلس الجماعي المشكلة من حزبي “المصباح” و”الحمامة” وإشارات أولية لفض الارتباط بين الحليفين؟ مع العلم، وحسب ما يدور داخل كواليس الجماعة بأن بوانو مستاء من مردودية المستشارين التجمعين خصوصا نوابه في المكتب بسبب عدم إلمامهم بالمهام التدبيرية، وسعيهم وراء تحقيق مصالحهم الذاتية عوض المصلحة العامة.
ولعل إصرار الأب على نهج كل الطرق والدسائس ليظفر ابنه بالمقعد البرلماني، ما هو إلا وسيلة لإنقاذ سفينة العائلة من “التسونامي” القادم “والفاهم يفهم”.
فهل سيستوعب بوانو العبرة من المثال الشعبي “غرسو يقلعك”.