الجريدة | متابعة
بعد سلسة من التصدعات و الخلافات الداخلية، يواجه حزب الاستقلال أزمة أخرى قد تعصف بمسار المؤتمر الثامن عشر المزمع انعقاده أيام 18-19-20-21 من أبريل الجاري.
مصادر من داخل الحزب أفادت أن أعضاء من المجلس الوطني بحزب علال الفاسي يمثلون مغاربة العالم بإسبانيا و فرنسا و بلجيكا و هولاند و إيطاليا، راسلوا الأمين العام للطعن في خطوات المنسق الإقليمي بالخارج “محمد سعود”، الذي يحضر لترتيبات المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب بالخارج، من أجل انتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهة 13.
وطالب ممثلو الحزب بالخارج، الأمين العام نزار بركة التدخّل لوقف مهزلة المؤتمر الإقليمي بأوروبا، بعد اعتزام “سعود” عقده عن بعد باستخدام تقنية “الزووم” عوض انعقاده بفندق بهولاندا بحضور جميع الأعضاء المستوفين للشروط القانونية من كتاب و أمناء و أعضاء المجلس الوطني لفروع الحزب بأوروبا، حسب مخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية الأخير.
واعتبر المعارضون هذه الخطوة ضربا للديمقراطية ومنافية للقوانين الداخلية والمنظمة للمؤتمرات الإقليمية، كما أنها تفتقر لشروط موضوعية لتنظيم استحقاق انتخابي من هذا الحجم، خاصة وأنه لم يتم المصادقة عليها لا في أشغال انعقاد المجلس الوطني الأخير و لا من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
ورفض أعضاء المجلس الوطني بأروبا “كل المخططات التي تهدف إلى فرض واقع جديد يخدم أجندة المنسق الإقليمي بالخارج “محمد سعود” خاصة وأن الأخير فقد لمعانه و اندحرت شعبيته جراء معاداته لقيادات وازنة بالحزب، وبالتالي سار يبحث عن طريقة لإنجاح هذا المؤتمر عبر استخدام تقنية “الزووم” التي تسمح له بانتقاء المشاركين حسب هواه، و إقصاء المناضلين والمترشحين و أصحاب الصفات القانونية من المشاركة و الترشح، و بالتالي تجنب الاصطدام مع المعارضين.
ولوّحت قيادات الحزب بالخارج باللجوء إلى القضاء و الطعن في أشغال المؤتمر الإقليمي بالخارج المزمع إجراؤه بعد يومين في حال ما عجزت الأمانة العامة للحزب الوقوف في وجه “سعود”، و تصحيح الخلل وتغليب الديمقراطية وإعادة الثقة للمؤتمرين.