أفادت مصادر إعلامية موريتانية أن نواكشوط ستؤيد عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، لكنها في المقابل ترفض طرد “الجمهورية الصحراوية” التي أعلنتها جبهة البوليساريو. ولم تشهد العلاقات بين المغرب وموريتانيا انفراجا بعد، حيث لم تعين الأخيرة سفيرا لها في الرباط.
وأوردت “الأخبار” وهي وكالة أنباء مستقلة نقلا عن مصادر دبلوماسية تفيد باتخاذ نواكشوط موقفا من عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، ويتجلى في تأييد هذه العودة. وبهذا تلتقي موريتانيا مع معظم الدول الإفريقية التي ترحب بعودة المغرب. لكنها حتى الآن، وعكس عدد من الدول ومنها التي تعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية، لم تعلن عن ذلك رسميا.
وفي الوقت ذاته، تبرز هذه المصادر رفض موريتانيا نهائيا نقاش عضوية البوليساريو في الاتحاد الإفريقي. وهذا يتماشى مع سياسة نواكشوط التي تعتبر من الدول الإفريقية ال 17 التي تعترف بهذه الجمهورية.
وكانت رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي منذ سنتين محطة بارزة استفادت منها جبهة البوليساريو، حيث تبنت قمة جوهانسبورغ قضية الصحراء وأصبحت ناطقة باسمها في المحافل الدولية، كما جرى الاتفاق حول إنشاء منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء وهو خواكين شيصانو.
ومقابل استفادة البوليساريو من رئاسة موريتانيا، شهدت علاقات هذه الأخيرة مع المغرب توترا حقيقيا من عناوينه البارزة رفض نواكشوط تعيين سفير لها منذ نهاية 2011.
وشهدت العلاقات الثنائية انفراجا بعد زيارة رئيس حكومة المغرب عبد الإله ابن كيران الى نواكشوط للاعتذار عن تصريحات زعيم حزب الاستقلال حميد شباط التي اعتبر فيها موريتانيا أرضا مغربية. لكن هذا الانفراج لم يترجم حتى الآن بمبادرة موريتانية بتعيين سفير لها في الرباط.