طنجة | متابعة
يشتكي عدد من سكان حي طنجة البالية بمدينة طنجة، وبالضبط تجزئة البحر الأبيض المتوسط، من نشاط غير سليم يُمارس داخل محل للتدليك يُعرف باسم “SPA”، حيث توجه إليه اتهامات باستغلاله كواجهة لممارسات يشتبه في علاقتها بالدعارة واستقطاب الزبائن لأغراض لا تمت بصلة لطبيعة النشاط المصرح به.
وحسب ما أفادت به شهادات متطابقة من السكان، فإن هذا الفضاء، الذي يفترض أن يقدم خدمات مرتبطة بالراحة والعناية الجسدية، أصبح يشهد حركة غير معتادة على مدار اليوم، مع تردد أشخاص في أوقات متأخرة، ما أثار الشكوك ودفع المتضررين إلى توجيه شكايات للسلطات المختصة قصد التدخل.
واستغربت المصادر ذاتها من استمرار صاحبة المحل في نشاطها دون أي رادع، رغم الاحتجاجات المتكررة من الجيران، ووصفت الوضع بـ”الاستهتار العلني بالقانون وبالسلطات”، مشيرين إلى أن هذا السلوك يعكس ثغرات في المراقبة وعدم تفعيل المساطر الزجرية في مثل هذه الحالات.
وطالب السكان بتدخل فوري من طرف الجهات الأمنية والسلطة الترابية لفتح تحقيق جدي في طبيعة الأنشطة التي تتم داخل المحل، خاصة وأن المؤشرات المتوفرة توحي بوجود انحراف واضح عن الإطار المهني المخصص لمثل هذه المؤسسات.
ويشار إلى أن هذه الظاهرة لا تعدّ معزولة، حيث تعرف عدة مدن مغربية، وعلى رأسها طنجة، تفشي استغلال بعض مراكز التدليك في أنشطة مشبوهة، ما يستدعي إعادة النظر في آليات الترخيص والمراقبة المستمرة لهذه المحلات لضمان التزامها بالقانون وحماية النسيج الاجتماعي من الانحراف.