خلفت واقعة الاعتداء على محامي من طرف رجل أمن يوم الأربعاء الماضي بساحة نيم بالمدينة الجديدة بمكناس خلال منع وقفة احتجاجية لرفع الإقصاء والتهميش الذي تعرفه المدينة ردود فعل متباينة خصوصا عندما عبر المحامون على المستوى الوطني عن تضامنهم مع زميلهم واستعدادهم لرد بكل الأشكال المتاحة والقانونية المعمول بها.
وأمام هذه الحالة من الغضب والاستياء في صفوف أصحاب البذلة السوداء، سارعت المديرية العامة للأمن الوطني الى نفي أن يكون من قام بذلك الفعل من عناصر الأمن، مؤكدة أنه لا يعدو أن يكون شخص عاديا. في نفس الوقت الذي أكد المحامي أن من اعتدى عليه كان يحمل الأصفاد، وأنه كان وسط عناصر الأمن، متسائلا، إن لم يكن عنصر أمن فكيف يسمح له عناصر الأمن بإهانة مواطن والاعتداء عليه أمام أنظارهم؟
هذا وقد علم موقع الجريدة الإلكتروني من مصادر عليمة أن المكتب المحلي بمكناس لنقابة المحامون بالمغرب يعتزم تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء المقبل 7 من شهر يونيو الجاري بساحة نيم بعد صلاة التراويح رد ا على ما اعتبره عنفا طال بعض المحامين بعد منع الوقفة الاحتجاجية. وناشد المكتب أيضا كل الجمعيات المجتمع المدني والحقوقي إلى المشاركة في هذه الوقفة الإحتجاجية والتعبير عن تضامنهم بطرق سلمية وحضارية.