شرعت السلطات الألمانية، في الإعداد لبرنامج جديد للتحقق من هويات طالبي اللجوء المغاربة، عبر بصمة الصوت قبل أن يتم إرجاعهم إلى المغرب، بعد أن واجهتها صعوبات كثيرة لتحديد جنسيتهم المغربية، خاصة بعد إدعاء العديد منهم أنهم سوريون من أجل البقاء في الديار الألمانية.
وحسب يومية المساء في عددها الصادر اليوم الثلاثاء،فإن ملفات اللاجئين السوريين تحظى بقبول السلطات الألمانية، الأمر الذي دفع العديد من المغاربة والجزائريين إلى انتحال صفة لاجئ سوري مع إتقان اللهجة السورية، أملا في قبول ملفاتهم وتجنب قرار الطرد الذي تلوح به سلطات الهجرة في وجه كل من قدم طلباتهم علاوة على المختفين في المدن الألمانية بدون وثائق رسمية.
وحسب مكتب المهاجرين واللاجئين الفيدرالي بألمانيا، تضيف الجريدة، فإن سلطات الهجرة ستبدأ في اختبار برنامج بصمة الصوت، خلال أسبوعين من الآن، لتحديد البلد الذي أتى منه المهاجرون الذين لا يحملون وثائق هوية ولا يقرون بالبلد الذي يتحدرون منه، مشيرا إلى أن البرنامج لن يكون جاهزا للعمل بصفة رسمية إلا بعد شهور من الآن.
يأتي هذا، في وقت تواجه فيه ألمانيا صعوبات كبيرة في إعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم إلى بلدانهم، من ضمنهم عدد كبير من المغاربة، في وقت فشلت فيه أنخيلا ميركل في تمرير مشروع قرار في البرلمان، الأسبوع الماضي، يصنف المغرب وتونس والجزائر في قائمة البلدان الآمنة في المنطقة، لتسهيل عمل سلطات الهجرة في إعادة طالبي اللجوء، إلا أن النواب الألمان رفضوا المشروع، لكون البلدان الثلاث تعرف “ارتجاجات سياسية” و “درجة أقل من الاحترام لحقوق الإنسان والأقليات”.