أصبح جليا أن حزب الاستقلال هو الورقة هو الوحيد الذي يملك مفاتيح تشكيل الأغلبية المقبلة وبات في حكم المؤكد أن حزب العدالة والتنمية ملزم بإقناعه من أجل تحصيل أغلبية مريحة داخل مجلس النواب في المرحلة القادمة في غياب حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم يكن يوما حليفا منسجم يمكن الاعتماد عليه.
آخر الأخبار التي توصلت بها الجريدة من كواليس “البيجيدي” تفيد أن منصب رئاسة مجلس النواب الذي يعتبر رقم 3 في الدولة المغربية هي الورقة التي سيلعب بها حزب “المصباح” لإغراء الاستقلاليين وأن إخوان بنكيران مستعدون للتخلي عن 6 إلى 8 حقائب وزارية وازنة لفائدة حزب “الميزان”، وهو الأمر الذي من المرجح أن يخلق بعد الخلاف بين الطرفين خاصة إذا حاول شباط الابتعاد عن القطاعات الاجتماعية التي سيكون المسؤول عنها في مواجهة مباشرة مع سخط المواطنين.
ويبدو أن العدالة والتنمية مستعد لتقديم تنازلات أكبر لشباط لضمان ولاية حكومية منسجمة خالية من خطر الانسحاب المفاجئ الذي كان يوقع النسخة الأولى منها.