كشفت وزارة الصحة، تزامن مع اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يصادف الثلاثين مارس من كل سنة، أن 34.1 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة، يتوفرون على تغطية صحية، من بينهم 60.8 في المائة يتوفرون على بطاقة “راميد”.
معطيات وزارة الصحة، كشفت أيضا أن 15.4في المائة، من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مضيفة أن 12,7 في المائة منخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.
وتعتبر الإعاقة، وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، ظاهرة معقدة، إذ تعكس التفاعل بين الحالة الصحية للأشخاص والعوامل الشخصية والبيئية المحيطة به. ويقدر عدد المصابين عالميا، بأحد أشكال الإعاقة بأكثر من مليار شخص، أي حوالي 15في المائة من سكان العالم.
كما يعاني ما بين 110 مليون بنسبة 2.2في المائة و190 مليون بنسبة 3.8 في المائة شخص ممن يفوق سنهم 15 عاما، من صعوبات وظيفية كبيرة حسب التقرير المشترك لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
أما على المستوى الوطني، ووفقا لنتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة، فقد بلغ معدل انتشار الإعاقة 6.8في المائة أي ما يوازي 2.264.672 شخص، من إجمالي عدد السكان الذين صرحوا بأن لديهم نوعا أو أكثر من أنواع الإعاقة، يتوزعون ما بين 6.7 في المائة بالنسبة للذكور و6.8في المائة للإناث، هو ما يعني أن أسرة واحدة من بين أربعة أسر مغربية معنية بالإعاقة، مما يمثل نسبة 24,5 في المائة.
وأشار البحث كذلك، إلى أن نسبة انتشار الإعاقة لدى الساكنة ذات الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، وصلت إلى 33,7 في المائة، مما يجعل هذه الفئة من السكان الأكثر هشاشة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة، عملت على وضع مخطط عمل وطني حول الصحة والإعاقة 2015-2021، يهدف إلى ضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى خدمات صحية ذات جودة في مجال الوقاية والتكفل وإعادة التأهيل، مرتكزة على المقاربة الحقوقية وسياسة القرب و يتضمن هذا المخطط 20 تدبيرا و 73 إجراء.