أكد وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الحملة الانتخابية الخاصة باقتراع سابع أكتوبر المقبل تمر في “ظروف عادية جدا”.
وأوضح حصاد، في تصريح للصحافة في أعقاب لقاء تشاوري للجنة الحكومية لتتبع الانتخابات مع الأحزاب السياسية، أن عدد الشكايات التي توصلت بها سواء النيابة العامة أو الإدارات المحلية لا تتعدى 100 شكاية خلال الأيام العشر السابقة، مقارنة مع 500 شكاية خلال نفس الفترة من انتخابات سنة 2011.
وأضاف أن عدد التظاهرات المنظمة برسم الانتخابات التشريعية الحالية ارتفع بنسبة 50 في المائة مقارنة بانتخابات سنة 2011، وتضاعف أربع مرات مقارنة مع انتخابات سنة 2007.
وأكد الوزير أن هذه الأرقام تبرز أن هناك “تحسنا كبيرا جدا” في سير العملية الانتخابات، مؤكدا أن المغرب يتقدم مع كل موعد انتخابي نحو مناخ “أكثر إيجابية”.
ودعا حصاد المواطنين إلى المشاركة بكثافة في اقتراع سابع أكتوبر المقبل، مشددا على أن “من سيربح هو الوطن”.
وسجل عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، من جانبه، ارتياح حزبه لهذا الاجتماع، معربا عن أمله في أن يتم تجاوز بعض الإشكالات التي سجلت في الأيام الماضية، وأن يمر يوم الاقتراع “بشكل شفاف ونزيه”.
وقال عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن النقاش مع اللجنة الحكومية أظهر أن هناك “تتبعا جديا” من طرف النيابة العامة والسلطات الترابية للشكايات التي تتوصل بها، مشددا، في المقابل، على أن هذه الشكايات “لا ترقى إلى مستوى التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية”.
وقال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الحملة الانتخابية تمر في “ظروف طبيعية بشهادة الجميع”، مبرزا أن الإحصائيات التي تم تقديمها تبين أن هذه الاستحقاقات لم تشهد الكثير من الشكايات وأن عدد الاجتماعات التي نظمتها الأحزاب ارتفعت.
وذكر محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الاحصائيات “تظهر بوضوح التعبئة الكبيرة التي تعرفها الحملة الانتخابية والجو السليم الذي تمر فيه عموما”، مشددا على أنه تم التأكيد بأن “المسطرة ستفعل في بعض الخروقات المتفرقة والمعزولة” التي تم تسجيلها.
من جهته، أكد عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أنه فضلا عن طابعه الإخباري بخصوص سير الحملة الانتخابية، تميز شكل هذا اللقاء أيضا فرصة لمناقشة سبل توحيد الرؤى حول عدد من مطالب الأحزاب السياسية.