الجريدة | هيئة التحرير
أفاد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن إنتاج الزيتون في المغرب شهد انخفاضًا كبيرًا بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو نقص الموارد المائية. وطرح الوزير خلال استضافته في برنامج “لقاء مع الصحافة” على الإذاعة الوطنية مساء أمس تساؤلاً مفاده: “هل يمكن تحميل الحكومة مسؤولية هذا التراجع؟”
وأوضح صديقي أن المشكلة ترتبط بشكل أساسي بندرة المياه، مؤكداً أنه “إذا كان هناك من يعرف طريقة للمحافظة على الإنتاج بدون ماء، فليقدّم لنا الحل.” وأضاف أن النقص في المياه يؤثر على جميع سلاسل الإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن هذه المسألة لا يمكن حلها بمجرد النقاش.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذه الأزمة، أشار الوزير إلى أن الحكومة قررت منع تصدير زيت الزيتون في الوقت الراهن، بعد أن كانت تدعمه في السابق. وأوضح أن هذا القرار يأتي لحماية السوق الداخلي، مع السماح فقط بتصدير الزيوت المصنعة التي تباع بأسعار مرتفعة في الأسواق الخارجية.
وفي إطار التدابير المتخذة لدعم القطاع، أكد صديقي أن الحكومة شجعت على استيراد الزيتون الخام للحفاظ على نشاط المصانع المحلية. كما أشار إلى أن المغرب يرتبط باتفاقيات تبادل حر مع عدد من الدول، وأن الحكومة ستزيد من الرسوم الجمركية على استيراد الزيتون بنسبة تصل إلى 40 بالمائة، مشيرًا إلى أن المرسوم الخاص بذلك سيصدر هذا الأسبوع، بهدف الحد من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة اتخذت جميع الإجراءات الممكنة للتعامل مع الأزمة، مذكّراً بأنه “عندما كانت الأمطار متوفرة، كنا نشجع على التصدير للحفاظ على استقرار الأسعار، واليوم نعمل على تقليص عمليات التصدير لضمان قدرة المواطنين على شراء زيت الزيتون بأسعار معقولة.”