صرح القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، لأحد المنابر الإعلامية أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، في مأزق سياسي وعنده خياران بين الحسم في موضوع تشكيل الحكومة أو الإقرار بفشله في تشكيلها ويالتالي عليه أن يقدم استقالته.
وأضاف وهبي أنه ما دام رئيس الحكومة قد أعلن أنه “انتهى الكلام” فماذا ينتظر ليعلن فشله الرسمي، وتسائل مع من سيشكل حكومته المقبلة وجل الأحزاب موقفها واضح من تشكيل الحكومة ولا تريد أن تكون معه. وأن القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة قد وصل معه لمرحلة “اخزيت”. وبالتالي عليه الآن إما أن يعلن فشله أو يعلن أن الكلام لم ينته بعد ويعيد فتح المفاوضات معها من جديد، مشددا على أن بنكيران بموقفه هذا هو الذي يخلق مأزقا سياسيا.
وأكد أنه من حق الأحزاب أن ترفض التحالف معه، سواء كانت مسيرة أو مخيرة، ولكن من حقها أن تقول له “لا” لأنه لا يوجد أي مانع دستوري أو قانوني يمنعها من فعل ذلك، لأن الأحزاب حتى لو لم تكن مستقلة وتوجد جهات تسيرها فإن هذا الأمر داخلي خاص بالأحزاب وليس من حق بنكيران أن يفرض عليها رأيه.
وأشار أن رئيس الحكومة، من موقع المسؤولية عليه أن يقرر وألاّ يرهن مستقبل البلاد، مضيفا أن لا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية وكل واحد يلقي باللوم على الآخر، مبرزا أنه إذا كان رئيس الحكومة يتهم الآخرين بانعدام المسؤولية السياسية فإن هو الآخر مسؤول عن هذا الوضع، وعليه أن يحسم الأمر، لأننا في مأزق سياسي حقيقي.