الجريدة | متابعة
احتفاء بالذكرى الـ 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، نظمت إدارة السجن المحلي للرشيدية، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أمس الجمعة، يوما رياضيا حافلا لفائدة أزيد من 120 من نزلاء ونزيلات هذه المؤسسة، وذلك ضمن القافلة الوطنية للرياضة الجماهيرية، التي تنظمها الجامعة خلال الفترة من 15 يوليوز الجاري إلى غاية 5 غشت المقبل تحت شعار ” الرياضة الجماهيرية شرط أساسي لبناء مجتمع سليم “.
وتضمن برنامج هذا اليوم الرياضي المتميز، الذي استهل بعزف النشيد الوطني، أنشطة في عدة أنواع رياضية فردية وجماعية وألعاب تقليدية، بالإضافة إلى الحركات البدنية، التي جرت في أجواء احتفالية، وكان لها بالغ الأثر لاسيما في نفوس السجناء الأحداث ونزيلات حي النساء، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمؤسسات السجنية باعتبارها حقا للجميع، واتخاذ الرياضة أيضا وسيلة ترفيهية وتواصلية في ما بينهم.
واعتبر المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة درعة تافيلالت بالنيابة، ومدير السجن المحلي للرشيدية، السيد رضوان أشتيوي أن مثل هذه المبادرات تكرس نهج المندوبية العامة الرامي إلى تمكين نزلاء المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية في إطار جهود الوقاية الصحية لهؤلاء النزلاء والتهييء لإعادة إدماجهم خارج أسوار السجن بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم.
وقال السيد أشتيوي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الأنشطة الرياضية من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء النزلاء والنزيلات، معتبرا أن كل نشاط من هذا القبيل يشكل قيمة مضافة ويفتح الباب لعملية إعادة الإدماج التي تمثل جانبا هاما في العمل اليومي للمؤسسة السجنية، طبقا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالبعد الاجتماعي في مجال العدالة وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل.
وأشار إلى أن تنظيم هذا اليوم الرياضي، ضمن القافلة الوطنية للرياضة الجماهيرية، يندرج في إطار اتفاقية الشراكة القائمة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع, الموقعة في 8 مارس 2017،كما يتزامن مع تنظيم الدورة السابعة للملتقى الصيفي للأحداث الذي تقيمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من 9 يوليوز إلى غاية 12 شتنبر المقبل تحت شعار” الملتقى الصيفي للأحداث فضاء للتربية والترفيه والإدماج”.
ومن جهته، أبرز السيد محمد نعمة، ممثل الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أن الهدف المنشود من هذه المبادرة يتمثل في تمكين كل مواطن ومواطنة من ممارسة النشاط البدني، لما للرياضة من فوائد جمة على الصحة الجسدية، النفسية والعقلية للإنسان، وذلك انسجاما مع دستور المملكة الذي يعتبر ممارسة الرياضة حقا أساسيا من حقوق الإنسان.
وأضاف السيد نعمة أن أنشطة الجامعة موجهة للجميع بدون استثناء “إذ أن للمرأة أسوة بالرجل الحق في ممارسة الرياضة، كما يتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة على غرار الأسوياء بنفس الحقوق، بل حتى المحرومون من حريتهم لفترة من حياتهم لا يمكن استثناؤهم من هذا الحق”، مثمنا في هذا السياق، مقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الهادفة إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء للإدماج بعد الإفراج.
وأشار إلى أن القافلة الوطنية للرياضة الجماهيرية شملت لحد الآن 8 جهات حيث حطت الرحال تواليا بمدن الداخلة ( جهة الداخلة وادي الذهب ) وبوجدور ( جهة العيون الساقية الحمراء ) وكلميم ( جهة كلميم واد نون) وجماعة فم الحصن( جهة سوس ماسة ) ومراكش (جهة مراكش آسفي ) ومقاطعة مولاي رشيد الدار البيضاء (جهة الدار البيضاء سطات) ثم الرشيدية ( درعة- تافيلالت).
وفي سياق متصل، نظمت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع في إطار هذه القافلة بعين مسكي ( ضواحي الرشيدية) مجموعة من الأنشطة الرياضية والتربوية والترفيهية وورشات في أنوع رياضية عدة فردية وجماعية، فضلا عن تظاهرة في المشي خاصة بالنساء والفتيات، وألعاب تقليدية تنفرد بها المنطقة وتحرص الجامعة على إحيائها وتثمينها نظرا لقيمتها الثقافية والتاريخية.
وتم في ختام هذه التظاهرة الرياضية، التي تميزت أيضا بطابعها العائلي من حيث المشاركة وأجوائها الاحتفالية الحماسية، بتوزيع الميداليات على المشاركين والمشاركات من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية.