الجريدة ا هيئة التحرير
حذرت جمعيات تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل من الأرقام “الصادمة” التي تكشف ارتفاع نسبة مشاركة القاصرين في أعمال عنف رافقت بعض الاحتجاجات الأخيرة، معتبرة أن هذه الظاهرة تشكل إنذارا حقيقيا يستدعي تدخلا عاجلا من الدولة والمجتمع على حد سواء.
وقالت الجمعيات، في تصريحات متفرقة، إن انخراط عدد كبير من الأطفال والمراهقين في التجمهرات العنيفة يعبر عن خلل عميق في البنية الاجتماعية والتربوية، ويستوجب معالجة جذرية لا تقتصر على المقاربة الأمنية فقط.
وفي السياق ذاته، أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن بعض التظاهرات الاحتجاجية تحولت إلى “أعمال شغب خطيرة مست الأمن والنظام العامين”، مشيرا إلى أن “نسبة القاصرين ضمن المشاركين بلغت أرقاما مثيرة للقلق، تجاوزت في بعض الحالات 70 في المائة، ووصلت إلى 100 في المائة في أخرى”.
وأوضح المتحدث أن هذه الأحداث شهدت “استعمال أسلحة بيضاء، ورشق بالحجارة، وتفجير قنينات غاز، إلى جانب إضرام النار في العجلات المطاطية”، ما يعكس حجم التصعيد وخطورته، خاصة بالنظر إلى الفئة العمرية المشاركة فيه.
ودعت الجمعيات الحقوقية إلى مقاربة شمولية تراعي الجانب الاجتماعي والتربوي، وتعزز دور المدرسة والأسرة ومؤسسات التنشئة في تحصين الناشئة من الانزلاق نحو العنف، بدل تركهم عرضة للفراغ والانجراف وراء دعوات التخريب.