عصام الطالبي / الجريدة
عرى رد احد مسؤولي نادي اتحاد طنجة على مقالنا “الحقيقة.. رسالة إلى جماهير ومحبي اتحاد طنجة – الجزء الثاني” على مستواه السوقي الهابط. وتأكدت لنا المقولة المأثورة “عيوب الجسم يسترها متر قماش، لكن عيوب الفكر يكشفها أول نقاش”. وها نحن اليوم أمام مسيرين لا يفهمون لغة الاختلاف، ولا يعُون منطق تدبيره. لقد كانت رغبتنا بطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول الطريقة التي يتم بها تسيير شؤون فريق البوغاز خلق نقاش مسؤول وعميق نسمو به إلى مستوى يجنبنا الشتائم والسباب والاتهام. لكن هيهات، فقد صدمنا عندما اصطدمنا بعقول صغيرة تناقش الأشخاص عوض الأفكار، وتسعى عوض البحث عن إجابات لتساؤلات طرحناها إلى النبش في سيرة من طرحها، من أجل التشكيك في نزاهته ومصداقيته لدرجة قامت باتهامنا على أننا فُصلنا من عملنا بإحدى المؤسسات البنكية بسبب خيانتنا للأمانة. وهنا لا بد لي أن أشكر هذا المسؤول لأنه منح لي الفرصة لأفند ادعاءاته المغرضة والمجردة من أي دليل، وأقول له أن مغادرتي للمؤسسة التي كنت أشتغل بها كان بمحض إراداتي، ودليلي له وللقراء صورة أرفقها بها المقال وهي شهادة انتهاء المهمة. و هي فرصة أغتنمها لأقول له، أنه ليس بتلفيق التهم والمزايدات يمكن إسكات المعارضين لطريقة وأسلوب تسييرك العشوائي. ويكفي أن الكاتب العام للفريق صرح بها علنا، وأكد أن أسلوب تسيير وتدبير النادي تقليدي وعشوائي “وشهد شاهد من أهلها” خصوصا عندما تحدى الجميع بما فيهم أنت، إن كان هناك أحد قادر على إقناع المغاربة أن هناك فريق صعد إلى القسم الأول بنزاهة. فهل ستتهمه هو الآخر بالمأجرة لحساب جهات تسعى لإزاحتك من موقعك كما اتهمتنا. وحتى اريحك وازيل الوهم الذي يعشش في رأسك، أقول لك ألا أحد يقبل الاشتغال مع مجموعة صِيغت على مقاسك الحزبي، واستُقدِمت لخدمة أجندتك السياسية. ولقد صدقت عندما نعتنا بالأقلام المأجورة، وهي فرصة لأعترف لك أن من استأجرني هو حب وعشق اتحاد طنجة الذي فُطِمت عليه، على الأقل
لست أنا من يستأجر كاتبا أو شبه صحفي ليصيغ له الرد على مقالنا و”الفاهم يفهم”..
لست أنا من تعود التردد على ردهات المحاكم، والمثول أمام قضاة التحقيق و”الفاهم يفهم”..
لست أنا من أتي البارحة وأراد الركوب على صهوة الاتحاد لبلوغ أهدافه سياسية و”الفاهم يفهم”.. أين كنت منذ عشرين سنة عندما كنا نفترش مدرجات أرض ملعب مرشان الباردة لتشجيع الفريق الأزرق؟ والصور شاهدة على ذلك.
لست أنا من يخدع الجمهور ويتظاهر أمامه بالبراءة على أن همه الوحيد هو مصلحة الفريق، ولا يريد الركوب عليه لبلوغ أهداف سياسية، وكذب المنجم إن صدق. وأتحداك أن تقدم استقالتك من العمل السياسي لأجل اتحاد طنجة.
وأخيرا وليس آخرا أقول لك ولمواليك، أخرجوا ما بجعبتكم من جهلٍ و خبثٍ ووضاعة، وسنخرج ما في جعبتنا من صدقٍ و وٓعيٍ ونزاهة…
فرأسمالنا قلم حر وكلمة مسؤولة و ناضجة وجمهور واعٍ.. ولتطمئن فعلى مسار كشف حقيقة سائرون، وتأكد أننا لكشف عوراتكم مواصلون، ولنشر غسيلكم مستمرون…
الحقيقة.. رسالة إلى من يتهموننا بالتشويش على فريق اتحاد طنجة لكرة القدم

الرابط المختصر https://www.aljarida.ma/50v9
Leave a comment