[author title=”زايد الرفاعي” image=”https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.15752-9/42816374_2182466125375715_2027067775930859520_n.jpg?_nc_cat=100&oh=fdae3e24c81a198604995b1d6095cb9d&oe=5C1589B3″]ماستر في الصحافة[/author]
يعبر نشطاء فايسبوكيون (معظمهم طلبة جامعيون)، الأسبوع الساري، عبر حملة إنسانية، عن تضامنهم مع الإطار الجامعي “عادل أوتنيل” بعد إصابته على مستوى الحنجرة بالورم الخبيث (مرض السرطان)، من خلال الترويج لروايته “اللصيلصون في قصر المتعة“.
تحمل هذه الخطوة التضامنية، شعار “اشتروا رواية اللصيلصون” لكاتبها الدكتور عادل أوتنيل، وهي رواية واقعية تحكي بأسلوب -أدبي فلسفي- عن القهر والمعاناة ومرارة العيش.
هذا وقد أفاد صديقه المقرب جواد كروم (أحد الشخصيات الرئيسية في روايته)، أن عادل ينال احتراما وتقديرا وسط كليات مدينة فاس، بسبب عزيمته وطموحه المستميت ومبادئه النضالية مع المطالب المشروعة، رغم ما يتكبده من معاناة جراء إعاقته الجسدية.
فقد قدم الدكتور أوتنيل المنحدر من إقليم تزنيت، من مواليد 1977، لذوي “الأجسام السليمة” درسا نوعيا في مقاومة الصعاب والإكراهات، ومحاضرة إنسانية في تحدي الإعاقة وتحقيق الذات، ومبدأ جدي في مفهوم العصامية، لاسيما أنه يعاني من اليتم أولا، ومن إعاقة شبه تامة ثانيا، ليثبت بذلك؛ أن الإعاقة هي إعاقة الفكر والقيم، خصوصا بعد تفوقه في كتابة أولى رواياته “اللصيلصون في قصر المتعة” الصادرة عن إفريقيا الشرق، ليستحق لقب “الصعلوك” الذي اشتهر به في الحرم الجامعي بين رفاقه وأساتذته، نظرا لاشتغاله على شهادة الدكتوراه في موضوع “صورة الإغتراب في شعر الصعاليك”.
ومن جهته الدكتور أوتنيل يخبر موقع الجريدة أن الحملة الترويجية لروايته تستغلها بعض الجهات للإسترزاق من عائدات الرواية التي بدأت تحقق أرباحا عالية، مؤكدا أنه سيتحدى ويقاوم مرض السرطان كما قاوم العديد من الإكراهات طيلة حياته، شاكرا وممتنا لكل المتعاطفين معه، رافعا لهم القبعة على تضامنهم المبدئي والإنساني، مشيرا إلى أنه يرحب بكل من يود زيارته، على أنه يتواجد بفندق الليدو، ومكانة إقامته حاليا ب “سيتي پريڤي” قرب قنطرة الليدو بمدينة فاس.
.
مضيفا في الختام أن روايته اللصيلصون في قصر المتعة، من الواقع وإلى الواقع، وهي هدية لكل الصعاليك الذين لم يستسلموا لمخالب الألم وقساوة العيش.