“قالو باك طاح، قالو من الخيمة خرج مايل” هذا ما وقع بالضبط أمس الجمعة بفندق “هيلتون” بطنجة عندما اجتمع مهاجر بالديار الأميركية من أصول سطاتية بثلة من الصحفيين من أجل الإعلان عن رغبته في الترشح لرئاسة نادي اتحاد طنجة لكرة القدم. فالرجل لم يقدم أي شيء يذكر، ولم يشفي فضول الصحفيين الذين كانوا في أمس الحاجة لمعرفة خارطة طريق التي أعدها لإنقاذ الفريق وسبل تنزيلها، ما عادا توزيع الأماني والحديث عن نجاحات مهنية للرجل لا نعلم عنها أي شيء ولا تهم اتحاد طنحة في شيء.
الندوة التي عقدها يوسف منضور يمكن أن نضعها تحت أي مسمى ما عدا أن نطلق عليها اسم “ندوة صحفية” لسبب بسيط وهي أنها تفتقد إلى أبسط العناصر المؤسسة لمثل هذه اللقاءات. بل على العكس كانت العشوائية هي السمة التي غلبت هذا اللقاء بدأ من ترك بعض الصحفيين خارج القاعة بدعوى أن المقاعد محدودة، في حين الحقيقة هو أن الرجل حجز القاعة على قدر إمكانياته المادية، وأن ما يتم الترويج له من قبيل أنه مستثمر ويتوفر على سيولة مالية كفيلة بإنقاذ الفريق لا أساس لها من الصحة. لنطرح السؤال ما إن قدم ليخرج الفريق من الضائقة المالية أو العكس؟
مسألة أخرى تثير الانتباه هو إصرار معاونيي منضور على الترويج لفكرة أنه مدعوم من جهات نافدة بالمدينة في إشارة الى الوالي محمد امهيدية في الوقت الذي تظهر فيه العديد من المعطيات أن هذا الأخير لا علاقة له بالموضوع، إذا لا يقل أن يكون الوالي وراء هذا الإخراج الباهت والعشوائي لهذا اللقاء، وهي فرصة لتتحرك من خلالها الجهات المعنية لوضع حد لهذا العبث والضرب على كل من يستغل اسم الوالي لتحقيق مآربه الشخصية وغير المعلنة.
فبالعودة إلى أطوار اللقاء بدا واضحا أن عريس الحفل لم يقوى على مجابهة أسئلة الصحفيين، ولم يجيب حتى على أبسطها من قبيل خطة العمل، السيولة المالية، آليات التدبير الفريق، المعيقات والإكراهات التي يتخبط فيها، ليتأكد أن للرجل غاية أخرى من وراء هذه البهرجة الإعلامية ستكشفها الأيام القادمة. فهل يدري منضور أن ضريبة الأضواء قد تجلب له العديد من المشاكل وتفتح ملفات قد لا يقوى على مجابهتها؟
.. يتبع