غادرت مساء أمس الإثنين عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية والمعروف اختصارا ب(البسيج) مدينة طنجة، بعد حملة تمشيطية استمرت لقرابة أسبوعين أسفرت عن توقيف عدد من المسجلين خطر حسب بلاغ المكتب، وذكرت مصادر متطابقة أن أخر عنصر مبحوث عنه تم اقاء القبض عليه مختبئا في منزل بنواحي طنجة صباح يوم أمس ويدعى (ر.ت) وهو صاحب سوابق عدلية وقضى عقوبتين سجنية في قضايا تتعلق بالإرهاب وكان موضوع مذكرة بحث وطنية .
مما لا شك فيه أن حملة البسيج والفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت بالملموس عن تسيب خطير لمِلشيات مسلحة كانت تهدد سلامة وأمن المواطنين بطنجة، تقابله استخفاف السلطات الأمنية بالمدينة بخطورة هذه العناصر الإجرامية، التي تستبيح أموال الناس وأعراضهم في إطار ما يسمى عند فكر التطرف بالإستحلال والفيئ، وقد خلفت العمليات الأمنية لرجال الخيام في طنجة ارتياحا وطمأنينة لدى ساكنة طنجة، وهو ما دفع عدد من المواطنين الى المطالبة بمكوث رجال البسيج أطول مدة ممكنة في طنجة حتى يتم اجتثات كل منابع الاجرام والتطرف في عروس الشمال، بل طالب أخرون بضرورة زيارة رجال الخيام لمدينة طنجة عند متم كل شهر..
هذا وذكرت مصادر متطابقة أن أفراد هذه العصابات الإجرامية التي تم اعتقالها ما هي الا الشجرة التي تخفي الظل، حيث أفادت نفس المصادر أن أفرادها يشتغلون تحت إمرة بارونات مخدرات، ويتقاضون عمولات سخية عن كل عملية استرجاع شحنة مخدرات مسروقة أو استخلاص دين في ذمة شركاء بارونات الذين يتعنتون في الأداء .
وعلم موقع الجريدة أن كل الموقوفين تم ترحيلهم لحظة اعتقالهم الى مقر المكتب المركزي بسلا قصد الاستماع اليهم والتحقيق معهم تحت تعليمات النيابة العامة المختصة في انتظار عرضهم على قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب.