متابعة ا هيئة التحرير
يواجه حزب العدالة والتنمية أزمة داخلية جديدة عقب اندلاع خلاف حاد بين أمينه العام عبد الإله بنكيران والقيادي عبد العزيز أفتاتي، بسبب توقيع الأخير على رسالة موجهة إلى جلالة الملك، أعلن فيها دعمه لحركة “جيل Z” ومطالبها الاجتماعية والسياسية.
الرسالة، التي حملت عنوان “دعما لحركة GenZ212.. حان وقت التحرك في العمق”، تضمنت توقيع أفتاتي بصفته الشخصية دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب، ما اعتبره بنكيران خرقا لمبدأ الانضباط التنظيمي.
وفي بلاغ مقتضب نشره عبر صفحاته الرسمية، أوضح بنكيران أن الرسالة “لم يتم التشاور بشأنها مع مؤسسات الحزب”، مؤكدا أن أفتاتي يتحمل مسؤولية موقفه بصفته الشخصية، وداعيا أعضاء الحزب إلى عدم التوقيع أو المشاركة في أي مبادرات مماثلة، والالتزام بتوجيهات الأجهزة التنظيمية.
وقد أثارت هذه الواقعة جدلا واسعا داخل قواعد الحزب، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها بنكيران لأفتاتي في وقت سابق خلال ملتقى شبيبة الحزب، حين وصف بعض مواقفه بـ”الحماقات السياسية”.
ويرى مراقبون أن هذا التوتر يعمق الأزمة التنظيمية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية منذ تراجعه الانتخابي خلال السنوات الأخيرة.