الجريدة / عصام الطالبي
علم موقع الجريدة من مصادر مطلعة أن المديرية العامة للأمن الوطني قد توصلت بتقارير تخص سلوكات بعض عناصر فرقة الأبحاث التابعة لولاية أمن طنجة الذين تحوم حولهم شبهة الإرتشاء وكذا علاقتهم بتجار المخدرات الصلبة والكوكايين والتستر عليهم، وتشير نفس المصادر أنهم راكموا ثروات عبارة عن عقارات و منازل فخمة وأموال طائلة. ويبدو أن النقطة التي أفاضت الكأس حين نشب شجار بين عنصرين من هذه الفرقة المسكوت عنه وفضح كواليس دوريات الليل التي تقوم بها هاته الفرقة، ويتعلق الأمر بمداهمة أحد المشتبه بهم بترويج الكوكايين والهيروين حيث قام عنصر من الفرقة المذكورة بتبليغ المشتبه به بتوقيت المداهمة ليتمكن من الفرار، وهو ما علم به زميله بعد فترة من الزمن ليتطور الشجار بينهم من ملاسنات إلى إشتباك بالأيدي نتج عنه توجيه أحدهم لكمة لزميله على مستوى العين تسببت له في غياب عن العمل لمدة يومين، وبمجرد إشاعة الخبر بردهات ولاية أمن طنجة قام والي الأمن بإستدعاء الجميع وإستفسر عن الموضوع الذي تداولته بعض المواقع الإخبارية المحلية وأمر بفتح تحقيق يُجهل مساره إلى حدّ كتابة هاته السطور، والمثير للسخرية أن العنصر الأمني الذي تلقى اللكمة على مستوى العين برر أثار الضربة بكونه سقط أثناء نزوله من درج المنزل.
ونشير إلى أن ولاية أمن طنجة كان لها نصيب الأسد من الإعفاءات والتنقيلات العقابية في صفوف عناصرها من طرف مديرية الحموشي، ومازالت حالة الترقب والخوف تسود في صفوف الأمنيين بطنجة خصوصا المشكوك في نزاهتهم وإخلاصهم لزيّ الأمن الوطني وتفانيهم في خدمة الوطن.
ومعلوم أنه منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأس الأمن الوطني و المشهود له بالصرامة في العمل وعدم التساهل مع كل متهاون أو مخالف للقانون حيث تبنت المديرية العامة للأمن الوطني سياسة تواصلية مع محيطها الخارجي وأكثر تفاعلا مع طلبات المجتمع المدني، وأكثر تجاوبا مع وسائل الإعلام و هو مدخل أساسي لإرساء الحكامة الأمنية.