[author title=”كوثر كمار” image=”https://www.aljarida.ma/wp-content/uploads/2019/08/b30c0871-9397-4390-9654-6db0fb411bd3-min.jpg”][/author]
استغل مزورون الحملة التي شنتها تركيا ضد اللاجئين السوريين لعرض جوازات سفر مزورة للبيع ومن بينها الجواز المغربي الذي ارتفع سمهمه في السوق السوداء.
وأفادت مصادر من إسطنبول، أن سعر جواز السفر المغربي يتراوح ما بين 400 دولار إلى 600 دولار، لأن الدولة التركية تسمح للمغاربة بدخول أراضيها بدون فيزا لمدة تلاثة أشهر مع ضمان حق التنقل في جميع أنحاء البلاد على عكس السوريين.
وبعد بحث في الموضوع عثرنا على إعلان كان قد نشره مدير مكتب عقار سوري الجنسية على مجموعة خاصة بالوظائف بإسطنبول على الفايسبوك، حيث عرض جواز سفر مغربي للبيع خاص بفتاة يوجد عليه ختم دخول إلى الأراضي التركية وفق ما جاء في إعلانه.
تجدر الإشارة إلى أن جواز السفر الإلكتروني وثيقة سفر متطورة جدا، إذ يحتوي على شريحة إلكترونية تحمل بيانات شخصية وبيوومترية [رقمية] مشفرة تتعلق بصاحب الجواز، وتشمل كذلك بصماته وتوقيعه وصورة متحركة له وفق المعايير الدولية لمنظمة الطيران الدولية.
ومعنى ذلك أنه يتميز بخصائص أمنية عالية، تجعل من احتمال تزويره مهمة شبه مستحيلة. فبيانات الجواز الإلكتروني مشفرة بحيث لا تقرؤها إلا الأجهزة التقنية الحديثة الموجودة على المعابر الحدودية والمطارات الدولية في أنحاء العالم.
كما يحتوي الجواز الإلكتروني على رقم مشفر لا يمكن أن يظهر حتى لأكبر خبراء التزوير. كما أن صورة حامل الجواز تظهر متحركة عند وضع الجواز على الآلة، وتخزن هذه البيانات في قاعدة بيانات دولية، يتم من خلالها استدعاء بيانات وصورة صاحب الجواز حين يفحص من قبل الآلة الخاصة في معبر حدودي، ويظهر مباشرة اسم صاحب الجواز الأصلي وصورته الحقيقية. وفي حال كان الاسم وهميا، أو كان الجواز غير مسجل، أو حصل تزوير من أي نوع، يرفض الجهاز الجواز بكل بساطة، ويعلن لموظفي الجوازات بأنه مزور.