لم موقع “الجريدة.ما” من مصادر مطلعة أن أيت الطالب وزير الصحة قام مساء يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري بزيارة مفاجئة لمستشفى محمد الخامس بمكناس. وقد تفقد الوزير الذي كان مرفوقا بأعضاء من ديوانه جميع الأقسام والمصالح يذات المستشفى وطالب من إدارتها إعداد برنامج عمل في أجل لا يتعدى شهرا.
غير أنه وخلال جولته بمختلف الأقسام، يضيف ذات المصدر، استفسر سيدة من ذوي احدى المرضى عن سبب تواجدها بالمستشفى لتجيبه أنها برفقة امها المقبلة على اجراء عملية جراحية، وانها لا تملك المال لشراء المعدات البيوطبية اللازمة لهذه العملية، ليرد عليها الوزير إن كانت الدتها تتوفر على بطاقة راميد فهذا يعني أن المستشفى هي من ستتولى شراء هذه المعدات.
وهنا نسأل الوزير الحالي الذي لم يكن يبرح مكتبه عندما كان يشتغل بالمستشفى الجامعي بفاس ليعرف كيف كانت تدبر المستشفيات؟ منذ متى كان بطاقة راميد تعفي المريض من اقتناء المعدات الطبية؟ ألا يعلم الوزير أنه منذ أن رفعت الدولة يدها عن تمويل مستشفياتها والصحة في المغرب في تدهور؟ ألا يدري وزير الصحة أن بهذا الجواب يعطي الإنطباع للمريض أن الاداري والطبيب هو من يمتنع ان توفير المعدات البيوطبية، غير موجودة أصلا، وبالتالي سيخلق نوع من حالة الاحتقان بين المرتفق والمشتغل بالمرفق الصحي؟
وحتى وان كان ايت الطالب يسعى الى التسويق لصورته على أنه ذلك المسؤول الذي يشتغل على الميدان، فلا يجب عليه أن يوهم المرضى بأن “العام زين” لأنه قبل يسأل المرض عن حاجته يجب أن يستفسر الطبيب والاداري عن الطريقة التي يتبعونها لتدبير الخصاص في كل شيء.
كان على الوزير ان يتحلى بنوع من الشجاعة يقول لتلك السيدة اننا اسفون لقد تخلينا على مستشفياتنا وتركناكم وإيهم في تيه، فالمريض يطالب المستشفى بالرعاية الكاملة والمستشفى تشكو قصر اليد، ” ايو فكها فيمن وحلتها يالوزير”